رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

صلاح نظمي.. فنان الأدوار الشريرة ورمز الوفاء الإنساني

16-12-2025 | 07:59

صلاح نظمي

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان المصري صلاح نظمي، أحد أبرز نجوم السينما والمسرح المصريين، الذي اشتهر بأدوار الشر على الشاشة، ولكنه ضرب في الحياة الواقعية خير مثال للوفاء والحب والإخلاص، ليترك إرثًا فنيًا غنيًا جمع بين التميز في الأداء والتفاني الإنساني.

وُلد صلاح الدين أحمد نظمي في حي محرم بك بالإسكندرية، وعاش في أسرة مصرية أصيلة. تخرج من كلية الفنون التطبيقية، وبدأ حياته العملية كمهندس في هيئة التليفونات، حيث شغل منصب مدير عام حتى تقاعده عام 1980، دون أن يتخلى عن شغفه الأول: التمثيل.

بدأت خطواته الفنية في أربعينيات القرن الماضي على خشبة المسرح، من خلال مسرح ملك، ثم انضم إلى فرقة فاطمة رشدي ومسرح رمسيس، وشارك في عروض بارزة مثل: بترفلاي، مايسة، الأمير والمملوك، بمبة كشر.

اتجه لاحقًا إلى السينما، حيث لمع نجمه بشكل خاص في أدوار الشر، وشارك إلى جانب كبار نجوم السينما المصرية، مثل: فريد شوقي، رشدي أباظة، صلاح ذو الفقار، فاتن حمامة، وماجدة. ومن أبرز أفلامه: العار، الأفوكاتو، الحب فوق هضبة الهرم، الطاغية، مين فينا الحرامي، أيام في الحلال، عصابة حمادة وتوتو، على باب الوزير، الهروب من الخانكة، بستان الدم، الهاربات، الزوجة تعرف أكثر.

وعلى الرغم من أدواره الشريرة على الشاشة، كانت حياته العاطفية مليئة بالوفاء. فقد ارتبط بزوجته الأرمنية التي أسلمت لأجله واختارت اسم رقية تيمنا باسم والدته، وظل إلى جانبها طوال 30 عامًا، حتى توفيت إثر معاناتها مع الشلل، ليغرق صلاح نظمي في حالة حزن واكتئاب استمرت عامين.

ومن أبرز المواقف التي لا تُنسى في حياته الفنية، خلافه مع العندليب عبد الحليم حافظ، بعد وصف الأخير له بأنه من "أثقل الفنانين ظلًا". وقد انتهت الأزمة بعد توضيح المحكمة، وتحولت العلاقة بينهما إلى مصالحة، حيث دعاه عبد الحليم لاحقًا لتقديم دور في فيلمه أبي فوق الشجرة.

رحل صلاح نظمي في 16 ديسمبر 1991، تاركًا إرثًا فنيًا وإنسانيًا استثنائيًا، ليظل واحدًا من أكثر نجوم السينما المصرية تأثيرًا، جمع ببراعة بين قسوة الشاشة وطيبة القلب في الواقع.

 

أخبار الساعة