تحل في 16 ديسمبر ذكرى رحيل الفنانة المصرية ماجدة الخطيب، إحدى أبرز نجمات السينما والدراما، التي حفرت اسمها في الذاكرة الفنية بموهبة فريدة وأداء صادق، رغم ما واجهته من محن قاسية على المستويين الإنساني والمهني.
ولدت ماجدة الخطيب، واسمها الحقيقي ماجدة محمد كامل الخطيب، في 2 أكتوبر عام 1943 بالقاهرة، ونشأت في أسرة ذات خلفية سياسية، إذ كان والدها محمد كامل الخطيب أحد قيادات حركة «مصر الفتاة»، وهو ما انعكس على حياتها الشخصية التي شهدت العديد من التحديات المبكرة.
لم تكن حياة ماجدة سهلة، فقد واجهت أزمات قانونية وإنسانية تركت أثرًا بالغًا في مسيرتها، من بينها صدور حكم ضدها في قضية قتل خطأ إثر حادث سير، إضافة إلى قضية أخرى تتعلق بتعاطي المخدرات، وهي محطات صعبة لم تحجب موهبتها، لكنها ألقت بظلالها على مشوارها الفني.
بدأت ماجدة الخطيب خطواتها الفنية الأولى في ستينيات القرن الماضي، وشاركت في عدد من الأفلام قبل أن يفتح لها فيلم «نصف ساعة جواز» أبواب الشهرة، بينما شكل فيلم «دلال المصرية» عام 1970 نقطة تحول حاسمة، حيث قدمت أولى بطولاتها المطلقة وانطلقت بعدها نحو النجومية.
وتوالت أعمالها المميزة في السينما، من أبرزها: «ثرثرة فوق النيل»، و«أفواه وأرانب»، و«العوامة رقم 70»، و«تفاحة» الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. كما تألقت في الدراما التلفزيونية بأعمال خالدة مثل «أم كلثوم»، و«زيزينيا»، و«ريا وسكينة»، و«لا أحد ينام في الإسكندرية».
وكان عام 2006 شاهدا على آخر أعمالها الفنية، قبل أن ترحل عن عالمنا في ديسمبر من العام نفسه عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد صراع مع المرض انتهى بمضاعفات صحية حادة.