رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مفتي موسكو: الإفتاء جهد إنساني يعزز التعايش ويحقق مقاصد الشريعة

15-12-2025 | 18:51

مفتي موسكو

طباعة
دار الهلال

 أكد سماحة الشيخ إيلدار علاء الدينوف مفتي موسكو أن الإفتاء يُعد جهدا علميا وإنسانيا رفيعا يهدف إلى تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في الرحمة والعدل وصيانة الكرامة الإنسانية، مشددًا على أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد مجرد بيان لحكم شرعي نظري، بل أداة توجيهية تسهم في حماية الإنسان وبناء وعيه.


وقال مفتي موسكو - في كلمته خلال جلسة الوفود ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للإفتاء، اليوم /الاثنين/ - "إن المسلمين في روسيا يواجهون تحديات متزايدة تتعلق بالهوية والانفتاح الثقافي والاجتماعي، إلى جانب قضايا إنسانية وفكرية معقدة تتطلب فهمًا دقيقًا لمتغيرات الزمان والمكان".


وأوضح أن الإدارة الدينية في روسيا الاتحادية تعتمد نهج الاجتهاد الجماعي والتشاور المؤسسي بين العلماء والمتخصصين، بما يضمن إصدار فتاوى متوازنة تعبّر عن روح الإسلام الأصيلة، وتراعي خصوصية الواقع الروسي بتنوعه الثقافي والاجتماعي.


وأشار إلى أن الفتاوى الصادرة في روسيا تنطلق من مبادئ رفع الحرج وتحقيق المصلحة العامة وحفظ النفس والعقل والكرامة الإنسانية، مبينا أن الخطاب الفقهي والفكري يركز على بناء وعي شرعي معتدل يحمي المجتمع من الغلو والتطرف، وفي الوقت ذاته يحفظ الهوية الإسلامية من الذوبان الثقافي.


وأضاف أن الفتوى ينبغي أن تكون جسرًا للتواصل الحضاري والحوار بين الأديان والثقافات، لا وسيلة للصراع الفكري، منوها إلى أن المسلمين في روسيا يشكلون جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع الروسي متعدد الثقافات، بما يستوجب تعزيز قيم التعايش والسلم.


ودعا مفتي موسكو، في ختام كلمته، إلى مواصلة العمل العلمي الرصين في مجال الإفتاء، بما يخدم الإنسان ويعزز قيم الرحمة والعدل، ويسهم في ترسيخ الاستقرار المجتمعي وخدمة الإنسانية جمعاء.