رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

متحف قراء القرآن الكريم يوثق مسيرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ويعرض مقتنياته الخالدة

15-12-2025 | 18:32

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

عرض متحف قراء القرآن الكريم، الذي افتتحه اليوم الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، مجموعة من المقتنيات الخاصة بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، إلى جانب لوحة تعريفية توثق سيرته ومسيرته القرآنية.

 

وُلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 1 يناير 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا، وتوفي في 20 نوفمبر 1988 عن عمر يناهز 61 عامًا. نشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا، ولقب بـ"الحجرة الذهبية" و"صوت مكة". حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة على يد الشيخ محمد الأمير، شيخ كتاب قريته، كما حفظ الشاطية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع، وذاع صيته في الثانية عشرة من عمره.

 

بدأ الشيخ يحترف القرآن في عام 1940، ودخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أولى تلاواته من سورة فاطر، عين قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم المسجد الإمام الحسين عام 1985. وكانت أول زيارة للشيخ خارج مصر عام 1952 إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وسجل تلاوات للإذاعة أشهرها التي سجلت بالحرم المكي والمسجد النبوي، ولقب بعدها بصوت مكة، ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن المسجد الأقصى في القدس وكذلك المسجد الإبراهيمي في الخليل فلسطين والمسجد الأموي في دمشق.

 

كان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، ترك للإذاعة ثروة كبيرة من التسجيلات الإذاعية إلى جانب المصاحف المرتلة والمجودة، ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، ومن الأوسمة التي حصل عليها، منها وسام الاستحقاق من سوريا عام 1956، ووسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965، ووسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة عام 1987. وآخر وسام منح بعد رحيله، وقد منحه اياه الرئيس الراحل ياسر عرفات  في الاحتفال بليلة القدس عام 1990.

 

قام بتسجيل القرآن الكريم كاملاً برواية ورش عن نافع المدني، وهي قراءة أهل المغرب، وكان أول قارئ للقرآن الكريم يزور جنوب أفريقيا عام 1966.

 

أصيب بمضاعفات من مرض السكري أواخر أيامه، إضافة إلى التهاب الكلى، وتلقى العلاج خارج مصر في مستشفيات لندن لكنه لم يمكث أكثر من أسبوع، وعاد إلى مصر وتوفى وكانت جنازته وطنية ورسميةً على المستويين المحلي والعالمي.

أخبار الساعة