رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: الإسلام دين الفطرة والفتوى ضمان لاستقرار الإنسان

15-12-2025 | 15:21

الندوة العلمية والدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم

طباعة
دار الهلال

 أكد أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان أحمد بن سعود السيابي، أن الإسلام دين فطرة ورحمة، ينظم حياة الإنسان ويضبط حركته في الوجود، ويقيم التوازن بين متطلبات الواقع وقيم الحق والعدل، مشددًا على أن الفتوى تمثل الأداة التي تُبيّن هذا المنهج وتُنزله على واقع الناس المتغير.


وأعرب السيابي - خلال كلمته التي ألقاها اليوم /الاثنين/ بالندوة العلمية والدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم - عن شكره للمفتي الدكتور نظير عياد ولدار الإفتاء على تنظيم هذه الندوة الدولية، وما سبقها من مؤتمرات وندوات علمية، مشيرًا إلى أن عنوان الندوة "الفتوى وقضايا الواقع المعاصر"، جاء في توقيت بالغ الأهمية في ظل التحديات المعاصرة، وعلى رأسها التفاعل بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي.


وأوضح أن واقع حياة الإنسان هو نتاج حراك بشري متواصل، مصداقًا لقوله تعالى "كل يوم هو في شأن"، مشيرا إلى أن هذا الحراك إذا أُطّر في إطار الفتوى الإسلامية، ونُزّلت عليه الأحكام الشرعية من حيث الحلال والحرام، كان مسار الإنسان سليمًا ومستقرًا، أما إذا ابتعد عن الفطرة الإسلامية فإنه يؤدي إلى التخبط وعدم الاستقرار، مؤكدًا أن الرسالة المحمدية جاءت رحمةً للناس وللوجود كله، وأن الفتوى بيان للإسلام بما يحمله من حق وعدل ورحمة.


وأشار إلى أن الفتوى والواقع الإنساني أمران متلازمان، لأن الإسلام دين الفطرة، كما قال تعالى "فطرة الله التي فطر الناس عليها"، لافتًا إلى أن الإنسان إذا التزم بهذا المنهج تحقق له التوازن والاستقرار في حياته .


وبشأن القضية الفلسطينية، أكد أن فلسطين حاضرة في وجدان الشعب العُماني، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان، قيادةً وشعبًا، تفاعلت مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، من خلال مواقف داعمة وجهود إنسانية ومساعدات متعددة، موضحًا أن هذا التلاحم العُماني يعكس عمق الشعور الإنساني تجاه القضية الفلسطينية .

أخبار الساعة