أكد مفتي تشاد أهمية الفتوى الرشيدة في مواكبة الواقع الإنساني المتغير، مشددًا على أن الفتوى في الإسلام لا تنفصل عن حياة الناس، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تقوم على حفظ الدين والنفس والعقل والمال وصون الكرامة الإنسانية.
وأعرب مفتي تشاد - في كلمته بالندوة العلمية والدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان - الفتوى وقضايا الواقع الإنساني " عن تقديره للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على تنظيم هذه الندوة الدولية، التي تُعقد تزامنًا مع اليوم العالمي للفتوى، وفي بلد العلم والعلماء مصر الكنانة .
وأوضح أن منهج التيسير ورفع الحرج يمثل أصلًا أصيلًا في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بقوله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وقوله سبحانه: «وما جعل عليكم في الدين من حرج»، مؤكدًا أن السنة النبوية أكدت هذا المنهج في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا».
وأشار إلى أن الفتوى الرشيدة تسهم في نشر الوعي المجتمعي، وتستحضر قضايا الواقع المعاصر وما يفرضه من تحديات اجتماعية وإنسانية، الأمر الذي يستدعي اجتهادًا جماعيًا وفقهًا مؤسسيًا يحسن قراءة الواقع ويحافظ على أصول الشريعة وثوابتها.
وأوضح أن هذه الندوة تمثل منطلقًا مهمًا للنقاش العلمي حول تفعيل هذا المنهج في الواقع المعاصر، مؤكدًا مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الكبرى للأمة الإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ أرض الكنانة مصر، حكومةً وشعبًا.