أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج ورئيس لاوس ثونجلون سيسوليث، اليوم /الاثنين/، على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة خلال قمة جمعتهما، حيث وصف لي لاوس بأنها شريك رئيسي في سلاسل إمداد المعادن الحيوية.
وخلال القمة، قال لي "إن البلدين اتفقا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الشاملة، وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام" ، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية تُعدّ من أهم شركاء لاوس في التعاون التنموي والاستثماري، وأنها "شريك بالغ الأهمية" لانخراط سول مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول حوض نهر ميكونغ حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وقال لي - في كلمته الافتتاحية - "آمل أن نتمكن من خلال توسيع وتعميق تعاوننا المتبادل المنفعة والموجه نحو المستقبل، من تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على شعبي البلدين"، معربا عن أمله في التعاون مع لاوس الغنية بالموارد في مجالات جديدة، بما في ذلك سلاسل إمداد المعادن الحيوية ومشاريع البنية التحتية، حيث يسعى ثونغلون إلى تطوير دولته غير الساحلية لتصبح مركزا إقليميا للنقل والخدمات اللوجستية رغم محدودية موقعها الجغرافي.
وإلى جانب التعاون الاقتصادي، تضمن جدول أعمال القمة جهودا مشتركة للحد من الجرائم العابرة للحدود، مثل عمليات الاحتيال الإلكتروني .. ووفقًا لمكتب الرئيس لي، يعتزم البلدان توقيع معاهدات للمساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المجرمين، تمهيدا لتعاون أوثق في مكافحة هذه الجرائم.
وأقامت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية لأول مرة عام 1974، لكنهما قطعتاها في العام التالي بسبب صعود الأنظمة الشيوعية في جنوب شرق آسيا عقب انتهاء حرب فيتنام.. واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية عام 1995.