افتتح سفير اليونان بالقاهرة نيكولاوس باباجورجيو، ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن، ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية.
جاء ذلك بحضور رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، وقنصل عام اليونان بالإسكندرية يوانيس بيراجاكيس، وعدد من الدبلوماسيين والشخصيات العامة.
وتستضيف مكتبة الإسكندرية مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ڤارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، في معرض بعنوان «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر»، والذي انطلقت فعالياته اليوم "السبت".
يُقام المعرض في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. وينظم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في ڤيرجينيا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي. ويعرض 53 عملًا فنيًّا، تتضمن 40 لوحة كبيرة الحجم، و12 منحوتة برونزية وخزفية، بالإضافة إلى «بيت بندار»، وهو عمل خشبي أصلي ومبهر. وبالتوازي مع المعرض، والذي سيستمر حتى 17 يناير، سيقام عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلنستية، والتي تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال من مختلف الأعمار بهدف ربطهم بتاريخ تأسيس المدينة والمكتبة. وتستمر هذه المجموعة الفنية، بعد عرضها في أماكن أخرى، في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة؛ رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب. ويكشف هذا الحدث الثقافي الإمكانات الواسعة التي يفتحها الفن على المستويَيْن السياسي والاقتصادي؛ ويخلق علاقات مميزة من الاهتمام والثقة مع منطقة الشرقَيْن الأدنى والأوسط، حيث تستمر الآثار التاريخية المشتركة وكذلك الإعجاب بالملك المقدوني حاضرة حتى اليوم.
يذكر أنه في عام 2000، عُرضت مجموعة الإسكندر في البرلمان الأوروبي تحت رعاية رئيسته السابقة نيكول فونتين، وأعربت "فونتين" عن إعجابها الكبير بأعماله، واقترحت أن تصبح هذه المجموعة "جسرًا للتواصل" بين أوروبا ودول الشرقَيْن الأدنى والأوسط.
ومن كلمات ﭬارلاميس (2000) عن مصر وثقافتها، والتي لا تزال ذات صلة وأهمية حتى اليوم: "إن الثقافة المصرية عالمية في شموليتها العالمية ولا حاجة للقول إن الروح الحديثة والحضور الثقافي السائد تحددهما الدول الأكثر تصنيعًا، لكن بالنسبة لي فإن روح ورؤية الثقافة المصرية تظل ذات أهمية لا تُقدَّر بثمن، لأن مصر تمكنت من الحفاظ على هوية تعود إلى آلاف السنين، وأن ترسخ أسس حضارة قائمة على المقاييس الإنسانية".