ذكرت وكالة /ايكوفين/ السويسرية المعنية بالشئون المالية والاقتصادية الافريقية ان زامبيا اطلقت مؤخرا ثلاثة مشاريع طاقة رئيسية في مقاطعتها الجنوبية، التي تضم أكبر محطات الطاقة الكهرومائية في البلاد. في ٤ و٨ ديسمبر،
وأضافت الوكالة السويسرية ، أن الحكومة وشركة الكهرباء الوطنية زيسكو تباعا أعمال بناء محطة طاقة شمسية بقدرة ١٠٠ ميجاواط في تشيروندو، ومحطة أخرى بقدرة ٣٥ ميجاواط في تشوما، وخط نقل جديد بجهد ٣٣٠ كيلوفولت. وتعد هذه المشاريع جزءا من هدف الحكومة لإضافة 1000 ميجاواط من الطاقة الشمسية للحد من اعتماد شبكة الكهرباء العامة على مصادر الطاقة المتجددة.
وتقع محطتا توليد الطاقة في نفس منطقة سدود كافوي العليا والسفلى، وكاريبا الشمالية، وهي ثلاثة سدود كهرومائية تشكل ركائز تاريخية لإنتاج الكهرباء في البلاد. ويكتسب اختيار الموقع أهمية بالغة، إذ تستمد البلاد ما يقارب 90% من احتياجاتها من الكهرباء من هذه السدود، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، التي لطالما ضمنت الإمداد الوطني.
إلا أن هذا التركيز، الجغرافي والتكنولوجي على حد سواء، يعرض الشبكة لتقلبات المناخ، ولا سيما فترات الجفاف التي تقلل من منسوب المياه في الخزانات وتسبب نقصا في الإنتاج.
وفي هذا السياق، قررت الحكومة تسريع إضافة الطاقة الشمسية، باعتبارها مصدرا نظيفا للطاقة ينظر إليه كحل سريع وفعال لدعم الطاقة الكهرومائية وتكميلها. من المتوقع إنجاز مشروع تشيروندو خلال عشرة أشهر، وسيوفر أكثر من 600 فرصة عمل، بينما من المتوقع أن يوفر مشروع تشوما، الذي أُسند إلى معهد هونان لتصميم الطاقة الكهربائية التابع لمجموعة هندسة الطاقة الصينية، حوالي 300 فرصة عمل.
ويعد خط نقل الطاقة الجديد ذو الجهد العالي (330 كيلوفولت) أساسيا لدمج القدرات المستقبلية، وسيتيح بشكل خاص نقل الكهرباء من مشاريع الطاقة الحرارية القادمة، مثل محطة سينازونجوي لتوليد الطاقة بالفحم بقدرة 600 ميجاواط، وتوسعة محطة مامبا لتوليد الطاقة بالفحم بقدرة 300 ميجاواط. وتمهد هذه المبادرات الطريق لمزيج طاقة أكثر توازنا يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري.
ويهدف هذا التنويع إلى تعزيز قوة النظام لدعم اقتصاد زامبيا، ولا سيما قطاع التعدين، الذي يعتمد نموه على إمدادات كهربائية منتظمة وموثوقة.