نجح طلاب في كلية الهندسة في جامعة تكساس الأمريكية في ابتكار روبوت بذاكرة خارقة على هيئة كلب يعمل بالذكاء الاصطناعي، يتمتع بقدرات رؤية واستجابة فريدة، صُمم خصيصًا لمهام البحث والإنقاذ الحرجة.
وأوضح الطلاب أن هذا الروبوت لا يكتفي بتنفيذ الأوامر، بل يتخذ قرارات، ما يجعله قادرًا على التنقل بدقة غير مسبوقة في الفوضى ومناطق الكوارث.
وزود الروبوت بنظام ملاحة فريد يعتمد على الذاكرة مدعومًا بنموذج لغوي متعدد الوسائط (MLLM).
وآلية عمل الروبوت الرئيسية هي الذاكرة البصرية إذ يتذكر الروبوت دائمًا أين كان وماذا رأى، ما يتيح له استرجاع المسارات التي سلكها سابقًا وإعادة استخدامها، وبالتالي تقليل الاستكشاف المتكرر وجعل الملاحة أكثر كفاءة، وهو أمر حيوي في البيئات التي تفتقر إلى نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).
وبالإضافة إلى الإدراك متعدد الوسائط، يفسر نموذج (MLLM) الأوامر الصوتية ويحلل المدخلات المرئية من كاميرات التصوير لاتخاذ قرارات التوجيه والتخطيط عالي المستوى.
وأشار الباحثون إلى أن دمج نموذج لغوي كبير مخصص ونظام قائم على الذاكرة البصرية في إطار عمل عام ومنظم يُعد مفهومًا فريدًا في مجال الروبوتات.
وتتجاوز الإمكانات الثورية لهذا الروبوت مجرد الاستجابة للكوارث، فبالإضافة إلى مهام البحث والإنقاذ، يمكن استخدامه لتحسين الكفاءة في المنشآت الكبيرة مثل المستشفيات والمستودعات، ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بنظام الملاحة المتقدم، والاستكشاف في مناطق خطرة مثل حقول الألغام أو عمليات الاستطلاع.