رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

نجيب محفوظ.. الإرث الأدبي الذي تجاوز الزمن

10-12-2025 | 08:54

نجيب محفوظ

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

يُعد نجيب محفوظ أحد أعظم الأدباء العرب في القرن العشرين، وصاحب إرث أدبي عالمي ترك بصمة واضحة في الرواية والسينما والفكر الاجتماعي، جسدت أعماله صورة مصر بكل تفاصيلها، من الحارات الشعبية إلى طبقات المجتمع المختلفة، ليصبح صوته الأدبي مرآة للواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي، حاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وأثرى الأدب العربي برواياته الغنية التي جمعت بين الخيال العميق والواقع.

وُلد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر 1911، في حي الجمالية بالقاهرة، يُعد أصغر أشقائه، أطلق عليه والده اسمًا مركبًا تقديرًا للطبيب، الذي استطاع انقاذ حياته هو ووالدته أثناء ولادته، التحق بالكُتاب وتعلم القراءة والكتابة، ثم استكمل تعليمه.

التحق "محفوظ" بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا" في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، ثم قرر البدء في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ولكن ما لبث إن غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.

 

عندما كان "محفوظ لازال طالبًا جامعيًا، ترجم كتاب "مصر القديمة"، للكاتب الإنجليزي جيمس بيكي، الذي تناول بطريقة مُبسطة لمحات من تاريخ مصر القديمة، فأراد محفوظ أن يتعمق في دراسة الشخصية والوجدان المصري، فبدأ الكتابة في منتصف الثلاثينات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة "الرسالة" فخرج لنا برواية "عبث الأقدار" ثم "رادوبيس"، و"كفاح طيبة".

 

عُرف عن "محفوظ" كرمه، فكان لا يخجل ولايرد أحد، فإذا لجأ له صحفي ساعده وأعطاه ما يريد من معلومات بسخاء واستفاضة، فكانت أحاديثه تحتوي على آراء وحكايات ووقائع، كما كان دقيقًا ومحبًا لتنظيم وقته وجلساته.