تجردت سيدة أمريكية من مشاعر الامومة، وارتكبت جريمة مروعة بحق طفلها المراهق البالغ من العمر 14 عامًا، والذي عمدت إلى تعذيبه وتجويعه بشكل مروع.
ووجهت السلطات في ولاية وايومنغ الأمريكية تهمة الاعتداء الجسدي المشدد وتجويع الطفل الذي نٌقل إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وبحسب صحيفة ميرور، تواجه يواجه كل من ستيفاني لينك (36 عامًا) ومايكل غروتشاتز (35 عامًا) تهم الاعتداء المشدد عن أحداث تعود إلى أربعة أشهر مضت، حيث زُعم أنهما مارسا أبشع أساليب التعذيب والحرمان على المراهق.
جاء الكشف عن الجريمة عندما نقل الزوجان الطفل إلى المستشفى، مدعيين أنه كان يمتنع عن تناول الطعام والشراب بسبب "مشكلات سلوكية"، إلا أن الأم، ستيفاني لينك، اعترفت لاحقًا للطاقم الطبي بأنها كانت تجبر ابنها على شرب كميات هائلة من الماء تصل إلى نحو غالونين (حوالي 7.5 لتر) يوميًا.
كشف الأطباء أن هذا الإجبار على شرب الماء أدى إلى إصابة الطفل بـ "نقص صوديوم الدم" (Hyponatremia)، وهي حالة طبية خطيرة تحدث نتيجة غسل الأملاح والإلكتروليتات من الجسم.
وأكد الأطباء أن الطفل كان على وشك فشل كامل في الأعضاء والموت لو لم يتلق العلاج الفوري.
عند دخوله المستشفى، كان طول الطفل 162 سم، ووزنه لا يتجاوز 41.7 كغم. ورغم ادعاء الأم بأن سبب انخفاض وزنه هو رفضه تناول الطعام الصحي، ورغبته في تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، لاحظ الطاقم الطبي علامات سوء معاملة جسدية أخرى، شملت جرحًا طويلًا خلف أذنه، بالإضافة إلى كدمات وخدوش متعددة.
تضمنت الأدلة التي جمعها المحققون شهادات مروعة من الطفل وأشقائه، بالإضافة إلى مقاطع فيديو مسجلة من كاميرات المراقبة المنزلية.
وأفاد الطفل للمحققين بأن لينك كانت تصرخ فيه وتضربه وتسحبه على السجادة. كما زُعم أن غروتشاتز اعتدى عليه بضربات "كاراتيه" على الرقبة والكتف في إحدى المرات.
وأفاد أشقاء الطفل أن أخاهم كان يعيش في الطابق السفلي، وكان يُسمح له فقط بتناول بقايا الطعام، أو وجبات بسيطة مثل الرامن وزبدة الفول السوداني، ما لم "يستحق" مشاركة بقية الأسرة في الوجبة.