رغم ابتعادها عن الأضواء منذ سنوات، ما زال جمهور عبلة كامل يحتفي بها كما لو أنها حاضرة كل يوم على الشاشة، وبين تاريخين مختلفين 17 سبتمبر و8 ديسمبر يحتفل فيهما محبوها بعيد ميلادها، تبقى عبلة كامل حالة فنية فريدة، صنعت نجومية استثنائية بموهبة صادقة وبساطة نادرة، وفي ذكرى ميلادها الـ65، يزداد السؤال عنها، وعن حياتها ومسيرتها وأسرار اختفائها، بينما تظل أعمالها شاهدة على نجومية لم تتكرر.
وقد حسم نقيب المهن التمثيلية، الفنان أشرف زكي، مؤخرا في أحد اللقاءات التليفزيونية، الأمر مؤكدا أن تاريخ ميلادها الرسمي في سجلات النقابة هو 8 ديسمبر 1960.
حياة ونشأة عبلة كامل
ولدت عبلة كامل في قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، واسمها الكامل "عبلة كامل محمد عفيفي"، درست في كلية الآداب بجامعة القاهرة، قبل أن تبدأ مشوارها الفني الذي سيمنحها مكانًا ثابتًا في ذاكرة كل محب للفن المصري.
بدأت عبلة كامل خطواتها الأولى في أواخر السبعينيات من خلال مسرح الطليعة بمسرحية "نوبة صحيان"، وبعدها لفتت الأنظار بدورها في مسلسل "الشهد والدموع" عام 1984، لتثبت منذ بدايتها قدرتها على تقديم أداء طبيعي وتلقائي جعلها واحدة من أقرب الفنانات إلى قلوب المشاهدين.
محطات من حياتها الخاصة
ارتبطت عبلة كامل بالفنان أحمد كمال، وأنجبت منه ابنتيها زينب وفاطمة، قبل أن ينفصلا. ثم تزوجت من الفنان محمود الجندي، لكن زواجهما لم يستمر سوى عامين فقط.
وفي عام 2005، ارتدت الحجاب بعد أداء فريضة الحج، وأكدت حينها أنها لن تتخلى عنه.
قدمت عبلة كامل مجموعة من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري، مثل:"ليالي الحلمية"، "لن أعيش في جلباب أبي"، "هوانم جاردن سيتي"، "ريا وسكينة"، بالإضافة إلى دورها البارز في مسلسل "سلسال الدم" بأجزائه المتعددة.
أما في السينما، فقد تركت بصمتها في أفلام: "الوداع يا بونابرت"، "اليوم السادس"، "قشر البندق"، "اللمبي"، "كلم ماما"، "اللي بالي بالك"، و"خالتي فرنسا".
حصلت الفنانة على عدة جوائز من بينها:جائزة أفضل ممثلة في المسرح الجامعي،جائزة أفضل دور ثانٍ من جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم "الحب قصة أخيرة"،جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "الطوفان".
آخر ظهور لعبلة كامل كان في الجزء الخامس من "سلسال الدم"، لتختفي بعدها تمامًا، ما فتح الباب أمام شائعات كثيرة حول ابتعادها، من بينها اعتزالها النهائي أو معاناتها من مشكلات صحية. ورغم ذلك لم تخرج الفنانة للرد أو توضيح حقيقة ما يجري، لتبقى حياتها الخاصة بعيدا عن الأضواء كما اختارت دائمًا.