نظّم مجلس جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد سامى عبدالصادق، زيارة رسمية إلى المتحف المصرى الكبير، فى إطار تنفيذ مبادرة الجامعة بإعلانها العام الجامعى 2025–2026 عامًا للمتحف المصرى الكبير، وترسيخًا لهذا التوجه على أرض الواقع، وتعدّ زيارة مجلس جامعة القاهرة للمتحف المصرى الكبير هى الأولى على مستوى الجامعات المصرية.
وأكد «د.عبدالصادق»، أن الزيارة تعكس عمق تقدير الجامعة للقيمة الحضارية والعلمية للمتحف المصرى الكبير باعتباره صرحًا عالميًا يجسد تاريخ مصر الممتد ويعكس صورتها الحضارية المعاصرة، مشيرًا إلى أن تواجد مجلس الجامعة بكامل تشكيله داخل هذا المشروع القومى رسالة واضحة تؤكد أن الجامعة شريك أصيل فى دعم الثقافة الوطنية وصون الذاكرة التاريخية للأمة.
وأوضح رئيس الجامعة، أن هذه الزيارة تهدف إلى تعميق وعى القيادات الأكاديمية بالمحتوى العلمى والثقافى الذى يقدمه المتحف، واستكشاف آفاق التعاون المستقبلى فى مجالات البحث العلمى والدراسات البينية المرتبطة بالآثار والتراث وإدارة المتاحف، بما ينعكس إيجابًا على تطوير المناهج وربطها بالواقع الحضارى للدولة المصرية.
وأشار «عبدالصادق» إلى أن الزيارة جسدت تفاعلًا حيًا بين المؤسسة الجامعية ورمز حضارى عالمى، وأسهمت فى فتح حوار حول آليات دمج المتحف كمصدر معرفى وثقافى داعم للأنشطة التعليمية والطلابية والبحثية بالجامعة، بما يعزز من حضور المتحف فى الوعى الأكاديمى والطلابى بصورة مستدامة.
وأضاف أن هذه الزيارة تمثل خطوة عملية لترجمة رؤيتها فى دعم المشروعات الوطنية الكبرى، وتفعيل دورها التنويرى فى بناء إنسان واعٍ بجذوره ومعتز بحضارته، وقادر على الربط بين التاريخ والمستقبل فى إطار مشروع الدولة للتنمية الشاملة.
معهد الأورام.. حجر الزاوية فى مكافحة «السرطان»
أكد الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، حرص إدارة الجامعة على تقديم كافة سبل الدعم للمعهد القومى للأورام وتوفير الاحتياجات والموارد اللازمة لحصوله على الاعتماد المؤسسى والبرامجى، بما يعزز من مكانته كمؤسسة رائدة فى تقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والبحثية فى مجال الأورام على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، ويُسهم كذلك فى تعزيز التنافسية الدولية للجامعة وفى تقدم ترتيبها فى التصنيفات الدولية.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى تقديم إدارة الجامعة الدعم الكامل لكافة الباحثين لتشجيعهم على النشر الدولى فى مختلف المجلات والدوريات العالمية المرموقة، والعمل على زيادة مكافآت النشر الدولى للباحثين، وأن المعهد القومى للأورام من الجهات التى تحقق معدلات نشر دولى مرتفعة على مستوى الجامعة، لافتًا إلى إنشاء شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية والتى تقوم بدور محورى فى تشجيع الباحثين على البحث التطبيقى والعمل على الاستفادة من مخرجات البحث العلمى من خلال الشراكة مع المؤسسات الصناعية وقطاعات الأعمال.
وأشاد «عبدالصادق»، بالدور الحيوى والمهم لأساتذة المعهد وخدماتهم الجليلة التى يقدمونها لمرضى الأورام فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا أن المعهد تتجسد فيه معانى الإنسانية فى مكافحته للسرطان، وهو يمثل حجر الزاوية فى منظومة علاج الأورام بدعمه لمختلف الكيانات التى تقدم خدمات مماثلة.
وأشار الدكتور محمد عبدالمعطى سمرة، عميد المعهد القومى للأورام، إلى أن المعهد يدعم مرضى الأورام بجميع فئاتهم من خلال تقديم مختلف الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتدعيمية عن طريق فرق عمل فعالة باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لتقديم رعاية صحية متكاملة ذات جودة عالية طبقا للمعايير العالمية، مؤكدًا حرص المعهد على تحديث البرامج الأكاديمية، وتطوير آليات التدريب الإكلينيكى، ورفع كفاءة الموارد البشرية، بما يضمن تقديم خدمة متميزة للمرضى والطلاب والباحثين.
فيما أوضح الدكتور خالد سليمان، القائم بأعمال مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، أن استعدادات المعهد للحصول على الاعتماد المؤسسى والبرامجى تسير وفق خطة شاملة ترتكز على تطبيق أعلى معايير الجودة فى مختلف الجوانب الأكاديمية والإكلينيكية والإدارية، مؤكدًا حرص المركز على بناء منظومة جودة مستدامة تعتمد على التحسين المستمر وتقييم الأداء بشكل دورى، لضمان توافق جميع العمليات داخل كليات الجامعة ومعاهدها مع معايير الهيئة القومية للاعتماد والجودة.