تخطط الولايات المتحدة لتوفير أكثر من مليار دولار لمشروعين في جمهورية الكونغو الديمقراطية يتعلقان بالمعادن الحيوية وسكك الحديد، في إطار جهودها لتأمين إمدادات تعتبر حيوية للأمن القومي الأمريكي.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية أن الدعم يشمل مشروعًا جديدًا للنحاس والكوبالت بين شركة كونغولية وأخرى سويسرية، إضافة إلى مشروع سكك حديدية يربط الكونجو بدول وسط وجنوب إفريقيا بساحل أنجولا.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولي للتنمية الأمريكية، بن بلاك، أن هذه المشاريع ستساهم في تأمين سلاسل الإمداد الحيوية، وتوسيع فرص القطاع الخاص، وتعزيز القدرة التنافسية للولايات المتحدة على المستوى العالمي، إلى جانب دعم السلام والازدهار والكرامة في وسط إفريقيا.
ويأتي الإعلان بعد توقيع شراكة استراتيجية للبنية التحتية والمعادن بين الكونغو والولايات المتحدة، حيث التزمت الكونغو بشحن المزيد من معادنها غربًا نحو المحيط الأطلسي عبر ممر سكة حديد لوبيتو في أنجولا، بدلًا من مساراتها التقليدية جنوبًا أو شرقًا، وتتيح الشراكة للمستخدمين الأمريكيين حق الرفض الأول على المعادن، ما يضمن وصول الصناعات الأمريكية إلى النحاس والكوبالت الضروريين للنمو الاقتصادي والتنافسية.
كما أن الخطوة جاءت في سياق اهتمام واشنطن بتأمين المعادن الحيوية المستخدمة في التطبيقات العسكرية والتقنيات المتقدمة، في ظل سيطرة الشركات الصينية على استخراج ومعالجة هذه المعادن. ويشمل التمويل المقترح أيضًا ما يصل إلى مليار دولار لشركة برتغالية لإعادة تأهيل وتشغيل ونقل خط سكة حديد ديلولو–ساكانيا في الكونغو، وربطه بممر لوبيتو، بما يعزز حركة التصدير ويؤمن سلاسل الإمداد.