رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

توماس كارليل.. المؤرخ والناقد الذي أثر في الأدب الفكتوري

4-12-2025 | 09:10

توماس كارليل

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

يعد توماس كارليل أحد أبرز الكتاب والمؤرخين في العصر الفكتوري، حيث جمع بين النقد الاجتماعي والفكر الفلسفي في أعماله، وترك بصمة قوية في الأدب الإنجليزي، تميزت كتاباته بالتحليل العميق للتاريخ والمجتمع، واهتمت بمناقشة قضايا العدالة الاجتماعية وأهمية دور الفرد في صنع التاريخ.

 

وُلد توماس كارليل في 4 ديسمبر 1795 في إسكتلندا لعائلة فقيرة، وأظهر منذ صغره ذكاءً استثنائيًا، مما دفع والديه لإرساله إلى أكاديمية أنن.

تفوق كارليل منذ البداية، وفي سن الخامسة عشرة التحق بجامعة إدنبرة، حيث تخرج ليعمل مدرسًا للرياضيات. خلال هذه الفترة تعرف على إدوارد إيرفنغ، وبدأ اهتمامه بالأدب والفكر الألماني، متأثرًا بأعمال الفيلسوف جوهان جوتليب فيخته.

 

خصص كارليل نفسه للأدب الألماني، فكتب سلسلة مقالات لمجلة فرايزر، وترجم أعمالًا لأدباء ألمان بارزين مثل يوهان فولفغانغ فون جوته وفريدرش شيلر، مما شكل بداية مسيرته الأدبية.

في عام 1826 تزوج من الأديبة جين ويلش، التي التقى بها خلال دراسته للفكر الألماني، وأقام جزءًا كبيرًا من حياته في مزرعة كريجنبوتك بإسكتلندا، حيث كتب العديد من مقالاته وكرّس جهده للأعمال الأدبية.

نشأت بين كارليل وكاتب المقالات الأمريكي رالف والدو إمرسون صداقة قوية، وفي عام 1834 انتقل إلى لندن، تحديدًا إلى منطقة شاليسا، حيث عُرف بحكيم شاليسا وأصبح عضوًا في دائرة أدبية تضم كتابًا بارزين مثل لي هنت وجون ستيوارت ميل. في لندن كتب كارليل كتابه الشهير عن الثورة الفرنسية، مؤلفًا من مجلدين، وقد تميزت هذه الدراسة بالتركيز على تأثير الأحداث التاريخية على الفقراء، وحقق الكتاب نجاحًا كبيرًا ومكنه من مواصلة مسيرته الأدبية الناجحة.

أخبار الساعة