في إطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، شهدت مكتبة الطفل والشباب بأسيوط الجديدة ، اللقاء الاسبوعى لنادي أدب أسيوط الجديدة برئاسة الشاعر احمد الشافعي رئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط المركزى ونادى أدب أسيوط الجديدة ، مساء أمس الثلاثاء جلسة جديدة لمناقشة أعمال الأعضاء، ضمن برامج وزارة الثقافة .
ادارتها الأديبة الدكتورة هند محسن، وأكد الشاعر احمد الشافعى- فى كلمته -أن مثل هذه الجلسات تأتي في إطار دعم المبدعين وتوفير مساحة حرة للنقاش والتجريب الفني، بما يثري الحركة الأدبية في اسيوط
اقيم اللقاء ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة د جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم من خلال فرع ثقافة أسيوط برئاسة خالد خليل ، وبإشراف الشاعر محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع ، ونفذتها المكتبة برئاسة شيماء عبدالعال
وشارك فيها نخبة من الأدباء والنقاد ومنهم محمود سلام، محمد نجار، محمود الفخرانى ، والشاعرة إيمان عيسى والشاعرة حفيظة العطيفى ، إضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن الأدبي.
تضمّنت الجلسة مناقشة لعدد من النصوص المتنوعة بين الزجل والنثر، وجاءت المداخلات النقدية ثرية ومتعددة الزوايا، ما بين الفنية واللغوية والفلسفية.
بدأت المناقشات بنص زجلي للشاعر محمود فرجاني، حيث أبرز النقاد ما يحمله من رؤى اجتماعية وصياغة قريبة من المتلقي، مؤكدين ما تضمنه من صور تخييلية وبناء سردي بسيط في قالب شعبي.
وقد أشاد الحاضرون بما حمله النص من رؤية اجتماعية واضحة وصياغة شعبية قريبة، مؤكدين أن الشاعر استطاع من خلال لغته البسيطة أن يقدم خلاصة فكرية تنفتح على واقع الحياة اليومية. كما تناول النقاد علاقة النص بالمشهد الاجتماعي، وبنائه التصويري المرن رغم اعتماده العامية.
كما ناقش الأعضاء نصًا نثريًا للشاعرة إيمان عيسى، اتسم بطابع فلسفي وصور وجودية عميقة، واعتبرته المداخلات نصًا يجمع بين النثر والشعر لما يحتويه من إيقاع داخلي وتكثيف لغوي.
وجاءت آراء النقاد لتكشف عن طبيعة النص الفلسفية القائمة على ثنائية الحياة والموت، وما يتضمنه من كثافة لغوية وإيقاع داخلي جعل بعض الحاضرين يميلون إلى تصنيفه ضمن القصيدة النثرية. كما برز صوت الذات الأنثوية في النص بما حمله من مشاعر وتوتر حواري منح العمل حيوية خاصة.
اختتمت الجلسة بعرض نص الأديبة الدكتورة هند محسن بعنوان "منفى على هيئة بيت"، والذي وُصف بأنه نص إنساني ووجداني يميل إلى القصيدة النثرية، ويعتمد على الصور الممتدة والدلالات الرمزية التي ترسّخ حالة من التأمل والاغتراب الوجودي.
واتفق الحضور على أن النص انساني في جوهره، عميق في دلالاته، ويعتمد على صور ممتدة ورمزية تعكس تجربة وجودية ترتكز على الاغتراب الداخلي. وقد رأى النقاد أن النص نجح منذ بدايته في خلق مساحة وجدانية مشتركة مع المتلقي، وأن لغته الشفافة وقوة تماسكه الفني.