رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

رقصة مادورو الساخرة.. استهزاء بتهديدات واشنطن وسط حشد القوات قرب فنزويلا

2-12-2025 | 18:15

مادورو وهو يرقص

طباعة
محمود غانم

في وقت لا تكف فيه الولايات المتحدة عن إرسال رسائل الوعيد والحرب إلى فنزويلا، اختار الرئيس نيكولاس مادورو الردَّ بالرقص، في مشهد حاول من خلاله كسر حالة القلق والتوتر التي تنتاب البلاد، في ظل ترقّب لهجمات أمريكية قد تأتي في أي لحظة.

وبعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عمليات أمريكية محتملة داخل فنزويلا، إلى جانب فرض حظر على أجواء البلاد، وقف مادورو أمام آلاف من أنصاره، أمس الاثنين، وبدأ في الرقص على أنغام نسخة موسيقية من خطاب سابق له.

وخلال رقصه، أكد الرئيس الفنزويلي رغبة بلاده في السلام مع الولايات المتحدة، قبل أن يردد: «حرب؟ أبدًا، أبدًا لا حرب. لا للحرب من فضلكم، نعم للسلام من فضلكم».

أثارت خطوة رقص مادورو حالة واسعة من الجدل، إذ اعتبرها كثيرون محاولة غير تقليدية لكسر أجواء الخوف والتوتر.

الخطوة نفسها، بدت وكأنها تعبير ساخر عن موقفه من تهديدات واشنطن، في وقت تعيش فيه البلاد حالة ترقّب وقلق.

وفي حديث جاد، شدد مادورو على أنه سيظل وفيًا لشعبه ولو كان ذلك على حساب حياته، مشيدًا بحالة الاصطفاف الشعبي للدفاع عن سيادة البلاد في مواجهة التهديدات الأمريكية.

وقال إن «الشعب الفنزويلي يواجه منذ 22 أسبوعًا حربًا نفسية»، مؤكدًا أن التدريبات التي نُفذت بمشاركة الشعب والجيش والشرطة مكّنت البلاد من الوصول إلى «قدرة دفاعية نموذجية».

دخلت الأجواء بين واشنطن وكراكاس حالة من التوتر الشديد، منذ أن بدأت الولايات المتحدة، في سبتمبر الماضي، شنّ هجمات على مقربة من السواحل الفنزويلية، بزعم محاربة المخدرات، فيما تؤكد فنزويلا أن واشنطن تسعى إلى إسقاط نظام الحكم، وهو ما تتحدث عنه الأخيرة أيضًا بطرق غير مباشرة.

واستهدفت الضربات أكثر من 20 سفينة في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بزعم تورطها في تهريب المخدرات، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 83 شخصًا على الأقل، ما أثار جدلًا دوليًا واسعًا حول ما يُعرف بـ«عمليات القتل خارج نطاق القانون».

وبالتزامن، حشدت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة قوة عسكرية كبيرة في منطقة الكاريبي، بالقرب من السواحل الفنزويلية، شملت نشر أكبر حاملة طائرات في العالم.

وتحدثت القيادة الأمريكية علنًا عن استهداف الداخل الفنزويلي، ضمن ما تقول إنه «حرب على إرهاب المخدرات»، متهمةً الرئيس مادورو بالضلوع في تجارة المخدرات وتهريبها إلى الأراضي الأمريكية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.

أخبار الساعة