رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

مشاهدات مليارية على «السوشيال ميديا».. #المتحف_المصرى_الكبير.. «تريند» التاريخ


8-11-2025 | 21:30

.

طباعة
تقرير: رانيا سالم

«أجواء مبهرة وحفل أسطورى وحضارة عظيمة»، الانطباع الأكثر حضورًا في ذهن كل منْ تابع حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى تم فى الساعة السابعة يوم السبت الماضى 1 نوفمبر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وقرينته السيدة انتصار السيسى وضيوف من العالم أجمع.

الاحتفال بافتتاح المتحف المصرى الكبير تابعه الجميع على مستوى العالم، سواء بالنقل التلفزيونى أو عبر المواقع الإلكترونية وعلى منصات التواصل الاجتماعى، وتفاعل معه الجميع فى العالم الحقيقى والعالم الافتراضى، ففى الوقت الذى بدأت فيه مراسم الاحتفال، كانت هناك مراسم احتفالية أخرى تجوب منصات العالم الافتراضى.

 

«المتحف المصرى الكبير» تصدر تريندات «تيك توك»، المنصة الأشهر التى تم إذاعة الحفل عبرها مباشرة وحصرياً بعد اتفاق هيئة المتحف المصري الكبير مع المنصة باعتبارها أكبر وأضخم منصة تواصل اجتماعى فى العالم الافتراضى تضم ما يقارب 1.59 مليار مستخدم.

«Grand Egyptian Museum»، وترند افتتاح المتحف المصرى، وأنشودة إيزيس المتحف المصرى، شريهان وحنين الشاطر يفتتحان المتحف المصرى، وكريم عبد العزيز يروى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وغيرها هى أشهر الترندات التى ظلت على مدار ساعات يتفاعل حولها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعى.

لكن ظل الترند الأشهر هو #المتحف_المصرى_الكبير، #GrandEgyptianMueseum، وعبرهما تم نقل كافة فاعليات الحفل، وما صاحبها من احتفالات رسمية وشعبية صبيحة الاحتفالية، لتتداول عدد من الأسماء ولتصبح الأكثر بحثاً على هذه المنصات بعد انتهاء الحفل وهى هشام نزيه، توت عنخ، المتحف الكبير، مجدى يعقوب، فاروق حسنى، هدى المفتى وياسمين العبد.

«فرحة الأجداد والأحفاد بافتتاح #المتحف_ المصرى_الكبير جابت منصات التواصل الاجتماعى ليس يوم الافتتاح فقط، ولكن من قبلها، فكانت هناك مراسم شعبية عبر فيها المصريون عن فرحتهم بهديتهم للبشرية جمعاء وهو افتتاح أكبر متحف للحضارة المصرية القديمة وهو المتحف المصرى الكبير.

(AI) أو الذكاء الاصطناعى كان إحدى الآليات التى عهد إليها المصريون على منصات التواصل الاجتماعى للتعبير عن سعادتهم وفرحهم وفخرهم ببلدهم مصر، وحضارة 7000 سنة، ومستقبل زاهر بإذن الله فى انتظارهم.

الزى الفرعونى المميز بحُليه وأزيائه ومفتاح الحياة اجتاح منصات التواصل الاجتماعى، ليتحول لترند بعد أن تنافس المصريون فى تغيير صور حساباتهم بالزى الفرعونى المميز؛ ليتحول العالم الافتراضى إلى عصور الدولة المصرية القديمة.

«عظمة»، «فوق مستوى الخيال» هكذا عبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى عن فرحتهم بحفل الافتتاح، وقالوا «واضح إن فى ناس لسه مش قادرة تستوعب اللى شافته النهاردة، وده طبيعى، لأن اللى حصل فوق مستوى الخيال والإدراك العادى»، «تخيل فى شرق أوسط يعج بالحروب، تنجح مصر بلفت الأنظار لحدث افتتاح المتحف، هذا ثقل للتاريخ والحضارة وقوة مصر الناعمة، عمار لأم الدنيا والتاريخ».

ساحات عرض الاحتفالية لم تقتصر على الميادين المصرية، فخرج المصريون بأسرهم لمشاهدة إنجازهم المبهر، وتعالت معهم صيحات وزغاريد الفرح بإنجاز جديد يُحسب للدولة المصرية، وامتدت ساحات عرض الاحتفالية للجاليات المصرية فى عدد من دول العالم.

«عظمة، إبداع، فن، حضارة، رقى، سياسة، سلام، مزيج لا يمكن رؤيته أو صناعته فى أى بلد آخر، إنها مصر يا سادة، جاءت مصر ثم جاء التاريخ» هكذا كانت الفرحة بحفل افتتاح المتحف الكبير ووصفه بالعظمة، أرجعه مستخدمو العالم الافتراضى إلى الحالة الاستثنائية التى قدمها الحفل والتى تجسدت فى أشكال عدة ركزت عليها الاحتفالية وكأنها رسائل تبثها من حفل الافتتاح إلى العالم أجمع.

الرسالة الأولى تجسدت فى «العزف الأوبرالى المتزامن من قارات العالم المختلفة، فالكل يغنى نفس اللحن على نغمة الحضارة المصرية، فهو ليس عرضا موسيقيا ولكنه إعلان عن سيادة ناعمة» أو كما كتب مستخدمو التواصل الاجتماعى «أنا التاريخ اللى مالى الدنيا، والنغمة اللى الكوكب كله بيعزفها بإيقاعى».

الرسالة الثانية « لحظة إضاءة المسلات المصرية فى كل أنحاء العالم بالتزامن مع المسلة المعلقة فى المتحف الكبير»، فهى لا تتوقف عن حركة رمزية ولكنها إشارة ثانية للقوة الناعمة المصرية «حتى لو المسلات فى الميادين العالمية لكن البريق الذى يصاحبها يكشف عن هويتها المصرية».

رسائل الهوية المصرية أصل الحضارة ومنارة المستقبل التفت لها رواد منصات التواصل، فلم يلفت انتباههم فقط انبهارهم بجمال الأداء الفنى المقدم عبر الحفل ولكنهم التفتوا بانتباه للرسائل والإشارات التى أُرسلت من خلاله ليؤكد الجميع «اللى حصل النهاردة مش مجرد حفل، ده بيان حضارى مكتوب بلغة الفخامة والعراقة والحضارة».

تغطية الاحتفالية أخذها المصريون على عاتقهم فى العالم الافتراضى فلم تقتصر على نقل أجواء الاحتفالية الرسمية، ولكنها طالت كافة أوجه الاحتفالات، فتم تداول صور جوية من الطائرات لأجواء الاحتفال من إضاءة للأهرامات وتقنية الهولوجرام، والأزياء التى عبرت عن الحضارة المصرية القديمة.

«ترانيم الكنائس وتواشيح إسلامية» أبرز ما ركز عليه رواد منصات التواصل، فحالة التناغم الأبرز بين الاثنين نالت إعجاب الكثير حتى وإن كانت متكررة فى حفلات أخرى، حتى وإن كانت مكررة لكن يقع تأثيرها وكأنك تسمعها للمرة الأولى.

«فى حتة تانية».. هكذا تم التفاعل مع فقرات حفل الافتتاح وتحديداً التى جمعت بين الماضى والحاضر «حفل الافتتاح بجد أسطورة، وتحديداً الفقرة التى تم فيها استعراض التراث الفرعونى والمعابد ثم انتقلت إلى التراث المسيحى ثم التواشيح الصوفية والتراث الإسلامى، مروراً بالقصور الخديوية ليصل للعاصمة الإدارية، الفقرة أسطورية».

تفاعل رواد المنصات مع الظهور المميز للفنانة شريهان، ومع التعليق الصوتى للفنان كريم عبدالعزيز عن مقتنيات الفرعون المصرى توت عنخ آمون، كما تفاعل المصريون مع الطفل المصرى وتبادلوا صورة الطفل حسين عبدالرسول المكتشف الحقيقى لمقبرة توت عنخ آمون وهو مرتدٍ لقلادة فرعونية، وأنه أول من اكتشف أول درجة لمقبرة الفرعون الذهبى، حتى أن كارتر مشرف البعثة كرم الطفل بأخذ صورة له وهو مرتدٍ قلادة من مقبرة الفرعون المصرى.

«النيل أصل الحكاية» اجتمع رواد التواصل على أن المطرب النوبى أحمد إسماعيل والمطربة حنين الشاطر كان أداؤهما ساحرا ومتناغما ومعبراً عن التأصيل للحدوتة المصرية، «عندما تجتمع الأصالة مع الشطارة»، لتظهر حفيدات الفنان عبد الرحمن أبو زهرة لتلقى استحسانا كبيرا «حفيدات المعلم سردينة»، أما ظهور أبطال الرياضة المصريين فى زى فرعونى فى بداية الحفل، رسالة أن الأحفاد سيكملون ما بدأه الأجداد «أبطالنا الرياضيون .. ملوك أقوياء».

«لو هتشوف الكون بعيونا.. أو هتعيش يوم من يومنا.. هتلاقى حياة.. غير أى حياة.. هتلاقى جمال.. سحر وخيال» هكذا اختتم السوبرانو فاطمة سعيد وشيرين أحمد طارق والتينور رجاء الدين أحمد، لينالوا الاستحسان على أدائهم «موهبة صوتية غير اعتيادية، وحضور راقى، وأداء مميز».

«حضور مميز».. هكذا نال شباب الفنانين استحسان مشاركتهم فى الاحتفالية، وإن نجحت الفنانة المصرية ياسمين العبد فى حصد أغلب الإشادات لطلتها الثابتة وأدائها المميز وطلاقاتها فى الأداء سواء باللغة العربية أو الإنجليزية حتى أن رواد التواصل وصفوها بـ«الساحرة الصغيرة»، فيما نال الفنانون الآخرون الذين شاركوا فى العرض استحسان الجميع وهم هدى المفتى وأحمد مالك وسلمى أبو ضيف وأحمد غزى.

«شخصيات تستحق الاحترام والتقدير».. هكذا وُصفت مداخلات كل من الدكتور فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى الأسبق وصاحب فكرة بناء المتحف، والبروفيسور السير مجدى يعقوب مؤسس مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، والدكتور منير نعمت الله ناشط بيئى مصرى، الدكتور خالد العنانى مدير عام اليونسكو على تقدير واحترام وإشادة الجميع.

«الأحلام الكبيرة لا تولد بين يوم وليلة، رؤية واضحة، تسخير الموارد، سنين طويلة شغف وعزيمة وإصرار، وقبلهم روح وإرادة جماعية»، بهذه الكلمات تحدث الدكتور خالد العنانى، مدير منظمة اليونسكو، عن العمل فى تأسيس المتحف لتلقى استحسانا وتفاعلا من جانب رواد منصات التواصل الاجتماعى.

جولة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء وملوك ووفود الدول داخل قاعات المتحف وتحديداً داخل قاعة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون لاقت استحسانا وتفاعلا كبيرا «لا يهم عدد السنين، فمهما بعُد الوقت أو اقترب، الجميع سيقف احتراماً فى حضرة الملك»، «يحق لهم الانبهار من جمال وروعة القناع الذهبى للملك توت عنخ آمون درة تاج الآثار المصرية».

كما لاقت صورة الرئيس السيسى مع ضيوف الحفل فى البداية تفاعلاً كبيراً فى العالم الافتراضى.

كما انهالت المباركات فور الانتهاء من حفل الافتتاح، ليعلن الجميع عبر حساباتهم فرحتهم بإنجاز جديد مستحق للدولة المصرية «يا مصر يا بهية بين الأمم، أنت التاريخ ولسه بتكتبيه، فخورة بيك وبمصريتى، مبروك يا بلدى افتتاح المتحف المصرى الكبير»، «الأهرام راقبت بصمت والنيل ابتسم بفخر، مصر قدمت للعالم أعظم متحف على وجه الأرض، ووهبت الماضى للحاضر ليتنفس من جديد».

اتفق عدد كبير من المستخدمين أن افتتاح المتحف المصرى الكبير لا يتوقف عند افتتاح صرح للحضارة ولكن أكثر من ذلك بكثير، المتحف الكبير ليس صرحاً للحضارة فحسب، بل إعلان متجدد لزعامة مصر التى لا تُورَّث ولا تُشترى، زعامة وُلدت من صبر الأهرام وخلود النيل.

الأشقاء العرب كانوا أكثر الحاضرين مباركة للشعب المصرى على منصات التواصل الاجتماعى، وإعجابهم ببناء المتحف بأيادٍ مصرية وببساطة الشعب، حتى أنهم وصفوا مصر بالدولة العظيمة، فالوصف لم يأتِ من فراغ «جمال مصر يكمن فى بساطتها وشعبها الجميل، المتحف الكبير تم بناؤه بأيادى المصريين، وهو امتداد للتاريخ العظيم لأم الدنيا»، مقولة «عظمة على عظمة يا مصر ماقالوها عبثاً، لأن مصر فعلا دولة عظيمة، تحيا مصر».

فخر وإعجاب بملوك مصر العظماء «كيف لبلد واحد أن يستوعب كل هذا التاريخ وكل هؤلاء الملوك، رمسيس الثانى ومينا وأحمس وتوت عنخ آمون، وحتشبسوت ونفرتيتى، ما كل هذا الثراء والمجد الجميل يا بلد النيل»، «فخور كعربى بما شهدت فى حفل افتتاح المتحف الكبير، من بلد كان التاريخ، مصر التى علمت الدنيا كيف تكون الحياة، ولذا كان بيدها مفتاح الحياة».

«العظمة» هى المفردة الأكثر استخداماً بين الأشقاء العرب فى وصفهم لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير «أرض الحضارة ومهد التاريخ ودرة الشرق، أمّ الدنيا مصر تبهر العالم، افتتاح يليق بعظمة وحضارة مصر العريقة، عظمة على عظمة يا مصر».

«صرح حضارى.. وإنجاز يفوق حدود الجغرافيا».. هكذا عبر عدد من الأشقاء العرب عن إعجابهم بالمتحف «صرح حضارى يعد إضافة عالمية لتاريخ الإنسانية بأكملها، وإنجازا يفوق حدود الجغرافيا، وحضارة ألهمت العالم منذ آلاف السنين»، ليتفاعل المصريون مع الأشقاء العرب ويبادلوهم التحية «اللى يحبنا ويحب الحبيبة مصرنا نشيله على رأسنا من فوق».

«حكاية مصر من أول حجر لحد النهاردة».. هكذا يرى المصريون افتتاح المتحف المصرى الكبير، ففور انتهاء الحفل لم يتوقفوا عند الحديث عن تفاصيل الحفل المبهرة، ولكنهم بدأوا فى سرد القصص الخاصة بالمتحف «من برّا يخطفك ومن جوّا يبهرك، المتحف المصرى الكبير مش مجرد مكان ده حدوتة مصرية، كل ركن فيه بيحكى سرّ، وكل تمثال بيهمس بتاريخ بلد عمرها أكبر من التاريخ نفسه».

«يعنى إيه مجد الفراعنة».. المصريون لم يكتفوا من سردهم لروعة المتحف وعظمته «مش أى مكان يخليك تحس بعظمة التاريخ زى المتحف المصرى الكبير، خطوة واحدة جواه وهتعرف يعنى إيه مجد الفراعنة».

«حنة المتحف المصرى الكبير».. مصطلح أطلقه مستخدمو المنصات على الليلة التى سبقت الاحتفالات، فتجمع المصريون فى الشوارع واحتفلوا بالغناء قبل الافتتاح الرسمى، «كنت فاكراه فرح لما قربت لقيته حنة المتحف المصرى الكبير، الشعب المصرى الفرفوش»، الأمر لم يقتصر على المصريين ولكن تفاعلت معهم الوفود السياحية التى توقفت أمام الشاشات التى خصصت لنقل حفل الافتتاح ونزلوا لمشاركة الشعب المصرى فرحتهم.

«احتفال ولاد البلد بالمتحف الجديد أحلى احتفال»، الاحتفالات الشعبية لا تزال مستمرة على الرغم من انتهاء الحفل الرسمى، وكان الراعى الرسمى فيها هو الذكاء الاصطناعى، فتم صنع لقطات فيديو لاحتفالات شعبية رقص فيها الملك رمسيس الثانى، لاقت هذه الفيديوهات رواجا كبيرا وتفاعلا بين مستخدمى منصات التواصل الاجتماعى.

 

أخبار الساعة