أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القرارات التي اتخذتها مصر خلال أزمة غزة تحمل مسؤولية كبيرة نظرًا لتأثيرها العميق.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية "مصر وطن السلام" بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن النجاح في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لوقف العدوان الإسرائيلي كان "فضلاً من الله"، موجهًا الشكر لله على هذا الإنجاز.
وقال الرئيس ردًا على هتاف أحد الحاضرين "ربنا بيحبك": "يا رب اكون كده صحيح"، مؤكدًا أن الفضل الأول والأخير هو لربنا في كل ما تحقق.
وأضاف أن مصر واجهت ضغوطًا كبيرة خلال السنتين الماضيتين، خاصة مع المطالبات بتهجير الفلسطينيين من غزة.
وأشار إلى أن موقف مصر الثابت برفض التهجير كان قرارًا صعبًا، لكنه جاء انطلاقًا من التزامها بدعم القضية الفلسطينية العادلة دون ظلم أو تعدٍ على حقوق الآخرين.
وأكمل الرئيس: "عايز أقولكم على حاجة من سنتين لما حصل اللي حصل بقيت اقول الايام اللي جاية ايام صعبة ورد الفعل في قطاع غزة هيبقى ضخم وهايل"، مؤكدًا أن القرارات كانت تحمل مسؤولية كبيرة.
وأشار الرئيس إلى أن القرارات المصيرية كانت تتعلق بمستقبل الناس، قائلاً: "صعب اوي عليك تلاقي نفسك احيانا لوحدك والناس مختلفة".
وأكد أن هذا الموقف يوضح للجميع أن "القرار مسؤولية"، موضحًا أن "كل ما المسؤولية تكون كبيرة القرار بيبقى خطير لان تأثيره بيكون كبير".
وتابع الرئيس موضحًا أن ما طمأنه خلال هذه الأزمة كان تحقيق المصلحة العليا، قائلاً: "اللي كان مطمني حاجة واحدة يا ترى اللي بنعمله في مصلحة السلام؟ في مصلحة الفلسطينيين؟".
وأكد أن مصر كانت تسعى دائمًا لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، معتبرًا أن "اللي حصل في شرم الشيخ فضل كبير من ربنا".
وشدد الرئيس على أهمية زيارة الشباب لسيناء، قائلاً: "لازم الجامعات والمدارس بالتنسيق مع الوزارات المختلفة تنظم زيارات لشبابنا في سيناء".
وأكد أن الربط بين سيناء والديار المصرية أصبح حقيقة ملموسة، مشيرًا إلى أن "فيه 6 أنفاق تحت القناة عشان سيناء والدلتا يبقوا حتة واحدة"، في إطار تحقيق الوحدة والتنمية الشاملة.