لأنكِ الأهم، لأنكِ الوتد ورأس الخيمة وحصن الأمان لأسرتكِ تنطلق الكثير من الفعاليات والمبادرات التى تهتم بصحتك حفاظًا عليها.
من أبرز المبادرات، المبادرة الرئاسية
«صحة المرأة» التى أطلقت فى يوليو من عام 2019 لدعم صحة المرأة المصرية باعتبارها أهم شرائح المجتمع وأكثرها احتياجًا للتوعية والرعاية الصحية، خاصة بعد أن أظهرت إحصائية منظمة الصحة العالمية عام 2018م إصابة حوالى 35فى المائة من المصريات بسرطان الثدى فى حين بلغت عالميًا 2 مليون حالة، ما دفع الدولة إلى إطلاق الحملة للكشف المبكر عن أورام سرطان الثدى، حيث يُعتبر الاكتشاف المبكر طوق النجاة من الموت.
وقبل أن نتطرق إلى احتفالية هذا العام «2025» ومعدلات الشفاء والنجاة دعونا نتعرف على بداية العمل على اكتشاف المرض ومحاصرته، حيث بدأ من أمريكا عام 1985م وظل الاحتفال به لمدة أسبوع كامل بعد أن أُصيبت سيدة أمريكا الأولى وقتها «بيتى فورد»، ما أدى إلى لفت الانظار إليه وبمحاصرته واكتشافه مبكرًا نجت «بيتى» من المرض، ثم فى 1991م أكملت المسيرة «شارلوت هالى» الناجية من سرطان الثدى هى الأخرى بابتكار «شريطة وردى» تضعها الناجيات، وظل هذا التقليد حتى يومنا هذا وترتدينه المتضامنات مع المصابات دعمًا لهن، ومع استمرار التوعية تم اعتماد شهر أكتوبر عام 2006 ليكون شهرًا عالميًا للتوعية بسرطان الثدى.
فى عام 2022، ووفقًا للتقديرات العالمية تم تشخيص 2,3 مليون امرأة مصابة بسرطان الثدى تُوفيت منهن 670 ألف امرأة.
فى عام 2024 م أطلقت مصر حملة «اسبقى بخطوة» تحت مظلة المبادرة الرئاسية «صحة المرأة» بهدف تشجيع الفحص الدورى للكشف المبكر عن سرطان الثدى، حيث استقبلت وزارة الصحة المصرية وقتها 49 مليون سيدة لتلقى خدمات الفحص والتوعية ما أدى إلى اكتشاف 27 ألف حالة إصابة، ولأن الاحتفال يتبنى كل عام شعارًا على مستوى العالم يأتى شعار سرطان الثدى لعام 2025 هو «افحصى الآن… لأنكِ الأهم»، حيث يركز على أهمية الفحص المبكر، إضافة إلى حملة عالمية واسعة لشعار «الكشف المبكر ينقذ الحياة»، الشعارات قد تختلف من مكان لآخر لكن الهدف الذى يجمعها هو إنقاذ حياة، والكشف المبكر خير وقاية وهو موضع اهتمام منذ اكتشاف المرض ليس فقط فى سرطان الثدى بل فى جميع الأمراض.
والسؤال.. هل تراجعت نسب الإصابة بسرطان الثدى فى مصر؟ الإجابة: لم تتراجع ولكن انخفضت نسب الوفيات حيث قدرت ب 2,5فى المائة سنويًا من المصابات نتيجة لإقبال النساء والفتيات على إجراء الفحص المبكر والفحص الذاتى واكتشاف المرض فى مراحله الأولى والتى تحقق نسب شفاء تصل إلى 95فى المائة مرجع ذلك أمران الأول: المبادرات التى أطلقتها الدولة ثم زيادة الوعى من خلال الندوات وقوافل الكشف المبكر التى تطوف البلاد، الوعى هو خط الدفاع الأول، لأنه بالوعى نحميها.