تواصلت عملية تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين وفقا لاتفاق التهدئة في غزة وإنهاء الحرب، حيث سلمت حركة حماس رفات 4 قتلى للاحتلال، في الساعات الماضية، وفي المقابل فتحت سلطات الاحتلال معبر رفح لإدخال المساعدات لقطاع غزة صباح اليوم.
تسليم جثث الأسرى
وسلمت حركة حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين، مساء أمس، للصليب الأحمر، بعد مزاعم الاحتلال بإن الحركة لا تنوي إعادة أي جثث إضافية أمس، والتهديد بغلق معبر رفح وعدم إدخال المساعدات، والزعم بأن الحركة تنتهك الاتفاق.
وبذلك يرتفع عدد جثث الأسرى الذين سلمتهم حركة حماس للاحتلال، إلى 8 جثث، حيث سلمت الاثنين الماضي أربع جثث عبر الصليب الأحمر، وذلك من إجمالي ثمانية وعشرين جثة للأسرى، سيتم تسليمهم للاحتلال بموجب الاتفاق، وخلال المفاوضات أكدت حركة حماس أنها لا تعرف مواقع العديد منهم بدقة، موضحة أن بعضهم محاصرون تحت الأنقاض، وقد يستغرق العثور عليهم جميعًا شهورًا.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس على قرارات بمنع إعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وخفض عدد شاحنات المساعدات الداخلة إلى غزة إلى النصف في حال عدم إعادة المزيد من الجثث.
فيما صرح المتحدث باسم حماس في غزة، حازم قاسم، على فيسبوك: "في هذه اللحظة، يواصل الرجال الإشراف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تسليم الجثث كجزء من اتفاق إنهاء الحرب في غزة".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم التعرف على ثلاثة منهم حتى الآن كرهائن إسرائيليين، لكن كانت هناك شكوك حول الجثة الرابعة التي تم تسليمها.
فتح معبر رفح
وقررت إسرائيل فتح معبر رفح الحدودي، اليوم الأربعاء، وزيادة كمية المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، بعد أن سلمت حماس جثث الرهائن المتوفين.
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيُسمح لسكان غزة الذين غادروا القطاع خلال الحرب بالعودة لأول مرة، وسيُسمح لآخرين بالعبور عبر معبر رفح.
كذلك سيُسمح بدخول نحو 600 شاحنة للمساعدات الإنسانية محملة بشكل رئيسي بالمواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى المعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة.
وهددت إسرائيل بإبقاء معبر رفح مغلقًا يوم الثلاثاء، مشيرةً إلى فشل حماس في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسليم جثث الرهائن المتوفين الذين كانت تحتجزهم.
قال جيش الاحتلال، إن رئيس الأركان يصدق على فتح شاطئ زيكيم في غلاف غزة.
اتفاق إنهاء الحرب في غزة
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيز التنفيذ، يوم الجمعة الماضي، والذي بموجبه تم تبادل الأسرى، حيث تم الإفراج عن 20 أسيرا إسرائيليا من قطاع غزة، يوم الاثنين الماضي، وأفرجت قوات الاحتلال عن نحو 2000 فلسطيني أسير في سجون الاحتلال.
وتبدأ حاليا مفاوضات المرحلة الثانية للمقترح الأمريكي للسلام وإنهاء الحرب في غزة، والذي تم التوصل إليه برعاية ووساطة مصرية، في مدينة شرم الشيخ، يوم الأربعاء الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشال" إن "المهمة لم تنته بعد"، مؤكدا أن "المرحلة الثانية بدأت الآن".