أكدت عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، أن الموقف العربي وعلى رأسه الموقف المصري بعدم التخلي عن القضية الفلسطينية ورفض شطبها، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، استطاع إعادة الزخم من جديد للقضية الفلسطينية وفتح نقاش جديد لإمكانيات وحلول أخرى في المنطقة.
وقالت النتشة في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، اليوم /الأحد/ إن المبادرات المصرية والعربية والإسلامية شكلت نقطة ضغط على الإدارة الأمريكية لتغيير وجهة نظرها التي كانت مختلفة كليا بخصوص قطاع غزة عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، وتغيير ما كانت تسعى إليه إسرائيل على مدار الأعوام الماضية والتلويح بضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة.
وأضافت: أن ما يحدث في قطاع غزة الآن بمثابة نقطة تحول تاريخية في الأثر الدبلوماسي الذي راهن الكثيرون على فشله كمسار لتحقيق الدولة الفلسطينية، والزخم الذي حدث في القطاع على مدار عامين بعد مؤتمر نيويورك في الأمم المتحدة، والمؤتمرات الدولية، والمبادرات التي روجت بإدارة أمريكية باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية لديها نفوذ ومصالح في المنطقة، لديها القدرة في الضغط على إسرائيل التي تعد المعتدي على الحقوق الفلسطينية والمعطلة لعملية السلام في الشرق الأوسط من خلال الانتهاكات الدولية وإبادة الشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أن إسرائيل لا تحترم القواعد أو الاتفاقيات الدولية ولكنها تحترم فقط "القوة المفرطة" وأن موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار ليس بإرادتها الكاملة، ولكن بسبب تكثيف الضغوط فى مواجهة رغبتها وماتقوم به من مخططات تستهدف الشرق الأوسط.
وأوضحت أن إسرائيل وصلت في مشروعها الاستيطاني الاستعماري بحق الشعب الفلسطيني إلى نقطة مجازفة وهذا ما تحاول القيام به منذ عامين في قطاع غزة ولم تنجح فى حصاد أي شئ، لذلك أجبرتها الولايات المتحدة على ذلك تحت ضغط القيادات العربية والإسلامية، لافتة إلى أن واشنطن رأت أن إسرائيل لم تعد الحليف الراعي لها بل المهدد لمصالحها فى منطقة الشرق الأوسط إذا استمرت فى تلك الممارسات.
ونبهت النتشة إلى أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد يستطيع الاستمرار في هذه الحرب التي وصفها ترامب بأنها "حدث دون هدف استراتيجي" وتقود العالم لحرب لا متناهية.. مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش منذ 78 عاما في حالة نكبة ونزوح مستمر وبينها استراحات ووقف إطلاق للنار.
وأكدت أن هناك استعدادت جارية لإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى قطاع غزة، فهناك أكثر من 6 آلاف شاحنة مستعدة للدخول بحسب الأونروا، كما جهزت المنظمات الدولية الشاحنات للدخول من عدة معابر، لافتة إلى أن معبر رفح مكتظ الأن بالشاحنات ومن المقرر أن يكون هناك مرونة فى إدخالها.
وفي نفس السياق ذاته، أعرب النائب بالبرلمان البريطاني جيرمي كوربن عن تقديره وشكره لما قدمه الشعب الفلسطيني في غزة من إلهام للعالم وإصراره على إقامة دولة فلسطين حرة وآمنة للأجيال القادمة.. وقال كوربن ـ في تصريح متلفز ـ أن الإصرار الفلسطيني يأتي مع مقتل نحو 70 ألف شخص، فضلا عن عشرة آلاف أو أكثر تحت الأنقاض.. مؤكدا أنها تضحية مؤلمة قدمها الشعب الفلسطيني وأقل ما يمكن فعله هو الدعم والتضامن.