أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، بأن القوات الروسية نفذت ضربات عالية الدقة باستخدام صواريخ "كينجال"، استهدفت مؤسسات المجمّع الصناعي العسكري الأوكراني، ومطارات عسكرية.
وقالت الوزارة - في بيان، أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية - إنه ردا على الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا، شنت القوات المسلحة الروسية، الليلة الماضية، ضربة واسعة النطاق بأسلحة أرضية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ "كينجال" الجوية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وكذلك المركبات الجوية دون طيار في مرافق البنية التحتية للطاقة التي وفرت عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.. مؤكدة أنه تم تحقيق أهداف الضربة.
وبحسب البيان، فإنه خلال الأسبوع، تم تنفيذ 6 ضربات جماعية بأسلحة دقيقة ومركبات جوية دون طيار، ونتيجة لذلك تم ضرب مؤسسات الصناعة العسكرية ومرافق الطاقة الأوكرانية التي زودت القوات الأوكرانية، والبنية التحتية للسكك الحديدية والبحرية المستخدمة لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، ومستودعات الوقود، ومرافق التخزين وكذلك المواقع المؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية والقوميين والمرتزقة الأجانب.
في سياق آخر، أعلنت مؤسسة "كايسانت" الروسية للأبحاث أنها ستسلّم الجيش الروسي، بحلول نهاية العام الجاري، منظومة دفاع جوي محمولة جديدة لاختبارها عمليا أثناء المعارك.
وقال خبير في المؤسسة حول الموضوع: "بحلول نهاية عام 2025 ستتسلم وحدات الجيش الروسي المشاركة في العملية العسكرية الخاصة دفعة من منظومات "هيرميس" الصاروخية المحمولة المخصّصة لمواجهة الطائرات المسيّرة، ليتم اختبار هذه المنظومات بشكل عملي في المعارك".
وأضاف: "لم تُختبر هذه المنظومات بعد في المعارك، لكن هذه الاختبارات ستبدأ خلال الشهرين المقبلين، قبل نهاية العام الجاري".
وفي سبتمبر الماضي، كانت مؤسسة كايسانت قد أعلنت عن تطوير منظومات "هيرميس" الصاروخية المحمولة المضادة للطائرات المسيّرة، مشيرة إلى أن المنظومة تضمّ نظام توجيه يعتمد على الرؤية الآلية، ويمكنها إصابة أهدافها على مسافات تصل إلى 500 متر.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تمتلك حاليا عدة أنواع من المنظومات المضادة للطائرات المسيّرة، تشمل منظومات للتشويش على الطائرات المسيرة، ومنظومات ليزرية، ومنظومات رشاشة، بالإضافة إلى منظومات تطلق صواريخ صغيرة مضادة للأهداف الجوية.
من جهة أخرى، كشفت روسيا خلال فعاليات منتدى موسكو الأول للاستثمار والصناعة، عن نموذج طائرة "ميريديان" البرمائية المسيّرة التي تتمتع بمواصفات مميزة.
وأشار مطورو طائرة "ميريديان" خلال المنتدى إلى أنها تُعد أول طائرة برمائية مسيّرة تُطوَّر في روسيا، موضحين أن المشروع يُنفذ بدعم من وزارة الصناعة والتجارة الروسية وبالتعاون مع مركز التكنولوجيات غير المأهولة الروسي.
ووفقا للمطورين، أكدت حسابات المتانة والديناميكا الهوائية ونتائج اختبارات نفق الرياح صحة الخصائص المعلنة للطائرة، فيما يجري حاليًا تصنيع النموذج الأولي التجريبي، بما في ذلك أجزاء الذيل واللوحات والأجنحة.
وتتميز "ميريديان" بقدرتها على الإقلاع والهبوط من المدارج التقليدية والمناطق غير المعبدة وعلى سطح الماء، كما يمكنها نقل حمولات تصل إلى 700 كيلوجرام، ما يجعلها وسيلة واعدة لنقل البضائع إلى المناطق النائية مثل القطب الشمالي والشرق الأقصى الروسي.
ولا تقتصر استخداماتها على النقل اللوجستي فحسب، بل تشمل أيضا مهمات مراقبة البيئة والمسطحات المائية والجليد في المناطق القطبية، إلى جانب الاستطلاع البيئي. ويتيح تصميمها المعياري تعديلها بسهولة لتلبية متطلبات مهام مختلفة، سواء بتجهيزها بمعدات تصوير واستشعار متقدمة أو بتكييفها لنقل أنواع متنوعة من البضائع والمعدات الخاصة.