نعى الدكتور محمد إبراهيم طعيمة، مدير دار حابي للنشر والتوزيع، الكاتب والناقد المسرحي الكبير الدكتور عمرو دوارة، والذي وافته المنية صباح اليوم الخميس، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الكتب والمسرحيات التي قدمها، والمهرجانات التي أقامها.
ثلاثة كتب تتناول مسيرة عمرو دوارة كمؤلف ومخرج وناقد ومؤرخ مسرحي
وكشف «طعيمة» أن الدكتور دوارة حرص حتى اللحظات الأخيرة من حياته على متابعة كافة التفاصيل الخاصة بإصدار ثلاثة كتب تتناول مسيرته كمؤلف ومخرج وناقد ومؤرخ مسرحي، موضحًا أنه استلم النسخ الأولى من الكتب الثلاثة قبيل وفاته بساعات قليلة.
وقال «طعيمة»: اتفقنا في دار حابي للنشر والتوزيع مع الكاتب الكبير الدكتور عمرو دوارة على إنتاج ثلاثة كتب ترصد تاريخه وعروضه المسرحية سواء كمؤلف أو كمخرج أو كناقد، وبدأنا في التحضير للأعمال الثلاثة منذ عام 2024، وكان حريصًا على متابعة خطوات إصدار الكتب، لدرجة وقوفه على أدق التفاصيل خاصة فيما يتعلق بالتواريخ والأرقام والإحصائيات والجداول التي تتضمنها الكتب الثلاثة.
وأشار «طعيمة»، إلى أنه تلقى اتصالًا تليفونيا من الدكتور عمرو دوارة في مطلع أكتوبر الجاري، يطلب منه سرعة إنجاز الكتب لأنه يشعر بدنو أجله ويريد أن يراهم ويفرح بهم وبنشرهم لأنهم التوثيق الوحيد لتاريخه الفني الطويل، قبل أن يتلقى اتصالًا آخر بعدها بيومين من شقيقه المهندس هشام دواره يخبره بتدهور الحالة الصحية للدكتور عمرو، وأنه تم حجزه بقسم الرعاية المركزة في إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة المنيل، وأن طلبه الأخير قبل الدخول في الغيبوبة هو سرعة إنجاز الكتب الثلاثة.
وأوضح «طعيمة»، أنه أسرع بإنجاز الكتب الثلاثة والانتهاء من التفاصيل الخاصة بالطباعة ورقم الإيداع والترقيم الدُّوَليّ، ليفاجأ باتصال آخر من المهندس هشام دواره يخبره أن الدكتور عمرو أفاق من الغيبوبة ولم يسأل سوى عن الكتب قبل أن يدخل في الغيبوبة مرة ثانية، ليكون حافزًا للجميع لسرعة إنهاء الكتب التي وصلت للدكتور عمرو في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء 7 أكتوبر، ليراها الدكتور عمرو ويخبر شقيقه بفرحته بالكتب التي ترصد وتوثق تاريخه المسرحي، لتفارق روحه الحياة بعدها بساعات قليلة.
صورة المسرح المصري من فؤاد دواره إلى د. عمرو دوارة
الكتاب الأول يحمل عنوان «صورة المسرح المصري من فؤاد دواره إلى د. عمرو دوارة» وقام بإعداده الكاتب والناقد المغربي الدكتور عبدالرحمن بن زيدان، وقام بتصميم الغلاف الفنانة أسماء جبر، والكتاب الثاني يحمل عنوان «د. عمرو دوارة.. المفكر وصانع الفرجة المسرحية»، وقام بإعداده الكاتبة والناقدة المسرحية الدكتورة وفاء كمالو، وقام بتصميم الغلاف الفنان محمد الكومي،
والكتاب الثالث فيحمل عنوان «المبدع المتميز دكتور عمرو دوارة.. حارس ذاكرة المسرح المصري»، وقام بإعداده الكاتب والفنان بالمسرح القومي أحمد محمد الشريف، وقام بتصميم الغلاف الفنان عمرو محمد.
وأكد «طعيمة » أن الكتب الثلاثة سيتم طرحها في المكتبات والمعارض خلال الفترة القادمة.
وكانت أسرة الكاتب والناقد والمخرج والمؤرخ المسرحي الكبير الدكتور عمرو دوارة، قد أعلنت عن وفاته في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس 9 أكتوبر، موضحة أن مراسم الدفن ستكون في مسقط رأسه بمدينة الإسكندرية.


