قال الوزير المكلف بإدارة الطوارئ في رواندا، ألبرت موراسيرا، أن بلاده استقبلت ما يقرب من 137 ألف لاجئ، تم ترحيل معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضح موراسيرا - في كلمة أمام الدورة السادسة والسبعين للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف - أن ذلك تم بفضل الاجتماع الثلاثي الذي عقد يوليو الماضي فى أديس أبابا.
وحرص الوزير الرواندي على الإشادة بنتائج هذا الاجتماع الذي عقد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أديس أبابا في يوليو الماضى، وأسفر عن عودة 1033 لاجئا روانديا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بينما تم إعادة نحو 3974 لاجئا منذ يناير 2025.
وقال ألبرت موراسيرا، إن بلاده تستضيف ما يقرب من 137,000 لاجئ، معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، لافتا إلى أن نحو 90 % من هؤلاء اللاجئين يعيشون في مخيمات موزعة في جميع أنحاء البلاد ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "على الرغم من الضغوط على مواردنا الوطنية المحدودة، التزمت رواندا بسياسة الباب المفتوح، ولا تزال ملتزمة بضمان أن يجد الذين أجبروا على الفرار الأمان والكرامة داخل حدودنا".
كما استعرض ما وصفه بـ"نموذج رواندا الشامل والمستدام في مجال دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة
من ناحية أخرى، تلقى أكثر من 30,907 لاجئ من بوروندي المساعدة لدى عودتهم إلى وطنهم منذ العام 2020، على الرغم من بطء وتيرة العودة حتى الآن. كما أكدت رواندا التزامها بالعودة الطوعية الآمنة والكريمة للاجئين، والتي يجب أن تكون حجر الزاوية في أي حلول دائمة.
وفي هذا الصدد، دعا ألبرت موراسيرا المجتمع الدولي إلى دعم جهود السلام المختلفة وتعزيز العودة الطوعية إلى الوطن في منطقة البحيرات الكبرى لمنح اللاجئين الأمل وفرصة العودة إلى ديارهم.
تأتي هذه الاجتماعات بعد قرابة ثلاثة أشهر من توقيع الاتفاق الثلاثي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وُقّع هذا الاتفاق في أديس أبابا لتسهيل العودة الطوعية للاجئين. ويهدف هذا الاتفاق إلى إعادة إطلاق عملية العودة الآمنة للاجئين الروانديين فى جمهورية الكونغو الديمقراطية و اللاجئين الكونغوليين فى رواندا.