سجلت طلبات التصنيع الألمانية انخفاضا مفاجئا في أغسطس، للشهر الرابع على التوالي من الانخفاض، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة اليوم الثلاثاء، في إشارة إلى استمرار تباطؤ الوضع الاقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي.
ونقل راديو "لاك" السويسري عن معهد "ديستاتيس" الألماني للإحصاء ان هذا المؤشر الحيوي لقطاع التصنيع حقق انخفاضا بلغت نسبته 8ر0% على أساس شهري، بعد انخفاض بنسبة 7ر2% في يوليو، بعد تعديل طفيف بالزيادة من قِبل.
ومن ناحية أخرى، توقعت منصة "فاكتسيت" المالية ارتفاعا بنسبة 1% لشهر أغسطس، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2022 التي تنخفض فيها طلبات التصنيع، التي عادة ما تكون متقلبة من شهر لآخر، لأربعة أشهر متتالية.
وفي أغسطس الماضي، وباستثناء العقود الرئيسية، كان الانخفاض أكثر وضوحا، حيث بلغ 3,3%.
وارتفعت الطلبات المحلية بشكل ملحوظ مقارنة بشهر يوليو (+4.7%)، فيما تراجعت المشتريات من الخارج بنسبة -4.1%.
ومع ذلك، أعربت وزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية -في بيان- عن أملها في أن "يشير انتعاش الطلب المحلي، على وجه الخصوص، إلى أن الصناعة قد وصلت إلى أدنى مستوياتها".
ويعزى هذا الطلب المحلي أيضا إلى الارتفاع الكبير في طلبات قطاع الأسلحة، بينما يعول المستشار فريدريش ميرز على استثمارات ضخمة في قطاع الدفاع.
وبالتفاصيل، عانت صناعة الأدوية انخفاضا بنسبة (-13,5%) والسيارات وقطع الغيار انخفاضا بنسبة (-6,4%) بشكل خاص، على عكس المنتجات المعدنية التي ارتفعت بنسبة (+15,4%).
وتفاقم هذه الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصعوبات الصناعية التي يواجهها أكبر اقتصاد في أوروبا، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة وتراجع القدرة التنافسية أمام الصين، وينطبق هذا بشكل خاص على قطاع السيارات، الذي يجتمع في برلين يوم الخميس بدعوة من المستشار لإيجاد حلول للأزمة.