أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن المرحلة المقبلة يجب أن تقوم على دولة فلسطينية واحدة، فيها تعددية سياسية وسلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد، مشيرا إلى أن إصلاح مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بات ضرورة وطنية شاملة تشمل الملفات السياسية والأمنية والقضائية والإدارية والإعلامية.
وقال الرجوب، خلال مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" "إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل جذري.. وهدفنا جميعًا هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، والقبول بكل التزامات منظمة التحرير على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
ولفت إلى أن ما وقع في 7 أكتوبر 2023 لا يمكن فصله عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممتدة منذ نكبة 1948، منبها إلى أن الاحتلال يمارس سياسات ممنهجة تهدف إلى إخراج الشعب الفلسطيني من الجغرافيا والتاريخ، وأن هذه الممارسات تصاعدت بشكل غير مسبوق في عهد حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي ما يخص الوضع الإنساني في قطاع غزة، كشف الرجوب عن أن نحو 10% من سكان القطاع، إما شهداء أو جرحى أو مفقودون أو أسرى، مشيرًا إلى أن 80% من منازل غزة دمرت أو أصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب انهيار البنية التحتية بشكل شبه كامل.
وشدد على أن أولوية القيادة الفلسطينية، اليوم هي وقف العدوان الإسرائيلي على كل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة التي تتعرض لعمليات تهويد مستمرة، والضفة الغربية التي تشهد توسعًا استيطانيًا ممنهجًا، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ومنع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين.
وأكد أن الاحتلال يسعى لخنق الفلسطينيين، لدفعهم إلى مغادرة أراضيهم، وأن منظمة التحرير تسعى لتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، وتوفير كل مقومات الصمود والبقاء.
ورأى الرجوب، أن التحولات الجارية في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية ناتجة عن ثلاثة عوامل رئيسية: الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، الصمود الأسطوري لأهالي غزة في وجه الإبادة والتهجير، وحدة الموقف الوطني الفلسطيني الذي تقوده منظمة التحرير بحكمة ومسئولية.
وشدد الرجوب، على أن الشعب الفلسطيني مازال يراهن على صموده، وعلى عمقه العربي والإسلامي، وعلى دعم القوى الديمقراطية في العالم، قائلا: "النصر آت، والدولة الفلسطينية قادمة رغم أنف الاحتلال وكل من يسانده".