شهدت ولاية طرابزون شمالي تركيا، واقعة مأساوية غريبة التفاصيل، حيث بدا أن الطبيعة تنتقم من رجل قتل زوجته وفرّ إلى الغابة قبل نحو شهرين، قبل أن يتبيّن أن الحيوانات البرية التهمت أجزاء من جسده.
وبحسب التحقيقات، فإن الواقعة المثيرة، بدأت في أغسطس الماضي، حين أقدم مصطفى سلام (38 عامًا) على قتل زوجته طوغبة سلام داخل منزلهما في حي "قره تبه"، حيث سدد لها طعنات بسكين أثناء وجودها في الحمام، ثم أطلق عليها النار من بندقية صيد، ما أدى إلى مقتلها
وفي محاولة للهرب، لجأ القاتل إلى الغابة المجاورة حاملًا سلاحه، بينما استدعيت فرق الإسعاف والشرطة إلى المكان لتجد الزوجة جثة هامدة وقد أصيبت بعدة جروح قاتلة.
ومن جانبها، أطلقت قوات الدرك التركية عملية بحث موسعة بمشاركة فرق خاصة من الوحدات التكتيكية والكلاب البوليسية لتعقب الجاني في المناطق الجبلية الكثيفة، لكن لم يجدوا له أي ثر.
وبعد جهود متواصلة استمرت نحو شهرين دون أي أثر له، تلقّت السلطات بلاغًا من سكان محليين عن انبعاث روائح غريبة من عمق الغابة، حيث تم اكتشاف جثة رجل في حالة تحلل متقدّمة وقد التهمت الحيوانات المفترسة أجزاء منها.
وأُرسلت الجثة إلى معهد الطب الشرعي في طرابزون، حيث أكدت نتائج الفحص أنها تعود إلى مصطفى سلام، المرجح أنه أقدم على الانتحار بعد الجريمة، قبل أن تنهش الحيوانات البرية جسده.