في عيد ميلادها.. بشرى بين الفن والاستقلال من كامبريدج إلى قمة السينما المصرية

تحتفل الفنانة بشرى اليوم بعيد ميلادها الـ44، فهي من مواليد 5 أكتوبر 1976، وتمتلك مسيرة فنية مميزة جمعت فيها بين التمثيل والغناء والإعلام، لتصبح واحدة من أكثر الفنانات تنوعًا في المواهب على الساحة الفنية.

ولدت بشرى أحمد عبد الله رزق في كامبريدج – بريطانيا، وانتقلت إلى القاهرة في سن العاشرة، ونشأت في أسرة مثقفة؛ فوالدها أستاذ للعلوم السياسية، ووالدتها مستشارة في التنمية البشرية وناشطة في مجال حقوق المرأة.

انفصل والداها وهي صغيرة، وعاشت مع والدتها حتى بلغت الثالثة والعشرين، حين قررت ترك المنزل لتعيش بمفردها رغبة في الاستقلال والاعتماد على الذات، وهو القرار الذي دعمته والدتها رغم تعلقها الشديد بابنتها.

حياة خاصة هادئة وزواج من مهندس كيميائي

تزوجت بشرى من المهندس الكيميائي عمر رسلان، الذي يعمل في فرنسا وله أصول سورية، وأنجبت منه طفلين هما إسماعيل وليلى.

مواهب متعددة وبداية فنية غير تقليدية

منذ طفولتها، عشقت بشرى الموسيقى وتعلّمت العزف على البيانو والجيتار، ثم تقدمت للعمل بالإذاعة المصرية وقدّمت مجموعة من الأغاني، قبل أن تلتحق بـ معهد الموسيقى العربية.

كما تم ترشيحها من قِبل الراحلة رتيبة الحفناوي للغناء ضمن فرق دار الأوبرا المصرية، لتبدأ مشوارها الفني كمطربة قبل أن تتجه إلى التمثيل.

بدأت بشرى مشوارها على شاشة التلفزيون كمذيعة، ثم دخلت عالم التمثيل من بوابة المسلسل الكوميدي "شباب أون لاين" عام 2002، إلى جانب أحمد الفيشاوي وأمير كرارة ولقاء الخميسي.

أما انطلاقتها السينمائية فجاءت مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية نيويورك"، لتثبت من خلاله موهبتها وطاقتها التمثيلية المميزة.

شاركت بشرى في عدد كبير من الأفلام، منها: عن العشق والهوى، العيال هربت، فتح عينيك، أنا مش معاهم، الحكاية فيها منّه، جدو حبيبي، مستر آند مسز عويس، مش رايحين في داهية.

كما كانت أول فنانة تشارك في بطولة فيلم يُعرض حصريًا على يوتيوب بعنوان تايتانيك النسخة العربية مع شادي سرور، والذي حقق ما يقارب 7 ملايين مشاهدة.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألقت في أعمال مثل تفاحة آدم، العمة نور، يا ورد مين يشتريك، لحظات حرجة، العملية ميسي، رياح الغدر، لقاء على الهواء وغيرها من الأدوار التي رسخت مكانتها كنجمة متعددة المواهب.

بشرى ليست فقط فنانة شاملة، بل امرأة قوية اختارت طريقها بثقة واستقلال، صنعت لنفسها مكانة بارزة في عالم الفن، مستندة إلى ثقافة واسعة ورؤية فنية ناضجة تجمع بين الأصالة والتجديد.