شهدت ندوة تكريم الفنانة ليلى علوي ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، برئاسة الناقد الأمير أباظة، استرجاع النجمة الكبيرة لعدد من المحطات المؤثرة في مسيرتها الفنية، حيث روت مواقف إنسانية صعبة عاشتها خلال مشوارها الطويل.
وقالت ليلى علوي إنها واجهت واحدة من أقسى اللحظات في حياتها أثناء تصوير فيلم المصير مع المخرج الراحل يوسف شاهين، موضحة: "في أول يوم تصوير للفيلم، فوجئت في السابعة صباحًا بخبر وفاة والدي، وكان في المشرحة، لم أنس وقتها وقفة يوسف شاهين بجانبي؛ حجز لي تذكرة طيران، وطلب تأجيل موعد الإقلاع ساعتين حتى أتمكن من اللحاق بالطائرة، لأنني كنت بعيدة عن المطار. عدت ودفنت والدي، ثم رجعت إلى موقع التصوير بعد 24 ساعة فقط".
كما استرجعت ليلى علوي بعض المحطات البارزة في مشوارها السينمائي، موجهة كلمة تقدير خاصة للمخرج والسيناريست الراحل رأفت الميهي. وقالت: "فيلم (يا دنيا يا غرامي) كان من إنتاج رأفت الميهي، وهو من آمن بي وراهن عليّ في وقت لم يكن أحد يرغب في إنتاج الفيلم، فقد كانت التجربة مغامرة بكل المقاييس".
وأضافت: "حين عُرض الفيلم في دور السينما، حقق نجاحًا كبيرًا وإيرادات لافتة، ليس في مصر فقط، بل في العالم العربي أيضًا. الميهي كان واقعيًا للغاية، لكنه في الوقت نفسه تحرر من قيود الواقع، وكتب ما أراد في أفلام مثل (قليل من الحب) و(تفاحة) و(ست الستات). لقد كان كاتبًا عظيمًا ومعلمًا أثر في أجيال عديدة".
من جانبه، كشف المخرج هاني لاشين عن موقف آخر عكس التزام ليلى علوي الكبير بعملها، وذلك أثناء تصوير مسلسل ألف ليلة وليلة. وقال: "في أحد المشاهد، كان من المفترض أن تضرب أحد الكومبارس بالرأس، لكنها من شدة اندماجها فتحت رأسه بالفعل عن غير قصد".
وتفاعل الحضور مع القصص التي شاركتها ليلى علوي، مؤكدين أنها نجحت عبر مشوارها الطويل في أن تجمع بين الالتزام الفني والجانب الإنساني، لتصبح واحدة من أبرز أيقونات السينما والدراما العربية.