انطلقت فعاليات مهرجان العمارة العربي في نسخته الأولى في الأول من أكتوبر وتستمر حتى الغد 4 أكتوبر، والذي تنظمه جائزة تميّز احتفاءً باختيار بغداد عاصمة السياحة العربية 2025، تحت رعاية رئيس وزراء جمهورية العراق.
ويشارك المعماري المصري حمدي السطوحي في المهرجان عبر حضور فاعل يتضمن مداخلتين أساسيتين ضمن البرنامج، أمس في اليوم الثاني، بجلسة حوارية بعنوان «الهوية» إلى جانب نخبة من أعلام العمارة العربية، وذلك لطرح رؤى معمقة حول العلاقة بين العمارة والهوية الثقافية، وكيفية استعادة بعدها الحضاري.
علاج الفجوة بين المجتمع وعمارته محماضرة حمدي السطوحي في بغداد
و اليوم يقدّم «السطوحي» محاضرة بعنوان «علاج الفجوة بين المجتمع وعمارته (منهجيًا وتطبيقًا)، يعرض خلالها تجربتيه في مشروعي النزلة والشيخ الشاذلي، مقدّمًا نموذجًا تطبيقيًا لمعالجة الفجوة المتزايدة بين المجتمع ومنتجاته العمرانية والثقافية.
وأكد «السطوحي» أن العمارة، تاريخيًا، لم تكن مجرد منتج بصري أو تجاري، بل كانت تعبيرًا أصيلًا عن احتياجات المجتمع وقيمه المتغيرة، موضحًا أن الابتعاد عن هذا البُعد حوّلها إلى منتج استهلاكي يفتقر للهوية، وشدّد على أن معالجة هذه الإشكالية لا تقتصر على المجال المعماري وحده، وإنما تمتد إلى شتى أوجه الإنتاج الثقافي والمعرفي.
«مهرجان العمارة العربي » منصة حوارية وفكرية
يُعد «مهرجان العمارة العربي » منصة حوارية وفكرية رائدة تجمع نخبة المعماريين والمفكرين العرب لمناقشة مستقبل العمارة العربية في ضوء التحديات المعاصرة، والعمل على إعادة إحياء دورها كرافد أساسي للهوية الثقافية والوجدان الجمعي.
تأتي مشاركة المعماري حمدي السطوحي لتجسد الحضور المصري المؤثر في المحافل الثقافية والمعمارية العربية، مؤكدة إسهام مصر المستمر في إثراء الفكر والإبداع المعماري على المستويين الإقليمي والدولي.
