اتهم مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الولايات المتحدة بانتهاك التزاماتها الدولية، وذلك بفرضها قيود غير قانونية على حركة الوفد الإيراني رفيع المستوى.
وكتب إيرواني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن "الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة ارتكبت انتهاكًا جسيمًا للالتزامات الدولية، وذلك عندما أعلنت في 8 سبتمبر فرض قيود غير قانونية على حرية حركة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وأعضاء الوفد الإيراني الآخرين الذين يزورون نيويورك للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وذكر المبعوث الإيراني أن حرية تحرك وفد إيران اقتصرت على منطقة ضيقة لا تتجاوز نصف ميل من مقر الأمم المتحدة، كما اشترطت الولايات المتحدة تقديم طلب مسبق مع أسباب مقنعة إلى السلطات المحلية، مع الحصول على موافقتها، لأي سفر أو حركة خارج هذه المنطقة.
كما شملت القيود الفندق الذي يقيم فيه الوفد الإيراني، حيث اشترطت الدولة المضيفة تقديم طلب مسبق للسفر من وإلى مكان إقامة الوفد، وحالت هذه القيود دون حضور الوفد الإيراني لعدة اجتماعات خارج المنطقة المحددة من قبل الدولة المضيفة.
وأشار إيرواني أيضا إلى أنه في 18 سبتمبر أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود إضافية تتعدى على حرمة وخصوصية ممثلي إيران، من خلال إلزامهم بتقديم طلبات لشراء السلع الأساسية من متاجر محددة والإفصاح للدولة المضيفة عن مشترياتهم اليومية ونوعها وكميتها، مؤكدا أن "هذه الإجراءات غير القانونية تمثل اعتداء على شخصية ومكانة وكرامة الممثلين الإيرانيين".
ووصف مبعوث إيران هذه الإجراءات بأنها استغلال من جانب الولايات المتحدة لامتيازها كدولة مضيفة للأمم المتحدة.
وأكد إيرواني أن هدف الولايات المتحدة الوحيد هو إضعاف سيادة القانون على المستوى الدولي وتقويض أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقال "اشتدت هذه السياسة ضد الأمم المتحدة ودولها الأعضاء من خلال مهاجمة كرامة ممثلي إيران وعرقلة أدائهم لمهامهم وإبطاء إصدار التأشيرات ونشر معلومات مضللة ضدهم".
وأضاف إيرواني في رسالته أن "التهاون في مواجهة هذه الأفعال غير القانونية الممنهجة ضد منظومة الأمم المتحدة يمهد الطريق أمام المزيد من العقبات التي تعرقل أداء المنظمة لمهامها"، مشيرا إلى وجود سبل قانونية متاحة للمنظمة لمواجهة هذه الانتهاكات التي يرتكبها البلد المضيف لمقر الأمم المتحدة.