يعتقد الكثير من الناس أن تركيب الدعامة هو نهاية الطريق مع مشاكل القلب والشرايين، لكن في الحقيقة الدعامة مجرد بداية لمرحلة جديدة تحتاج لمتابعة دقيقة ونظام حياة منضبط.
يشرح دكتور باسم عبدالحليم استشاري القلب والقسطرة التداخلية أنه قد يشعر البعض بالألم بعد تركيب الدعامة وهذا الألم ليس طبيعيا دائمًا، ولابد من التعامل معه بحذر ونعتبره كإشارة وتحذير لأن أي إهمال يمكن أن يعرض المريض لمضاعفات خطيرة
ومن أهم الأسباب التي قد تجعل الألم يستمر بعد تركيب الدعامة:
- عدم الانتظام على أدوية السيولة،فهذه الأدوية تعمل كخط دفاع أساسي حيث تمنع تكوين جلطات داخل الدعامة، وإهمال جرعة أو تأخيرها يمكن أن يسبب انسداد مفاجئ يعرض حياتك للخطر.
- ارتفاع الكوليسترول المستمر:
حتى مع وجود الدعامة، الدهون الضارة (LDL) تؤثر على بطانة الشرايين وتزيد احتمالية الضيق مرة تانية، ولكن مع الإنتظام على الأكل الصحي والحركة، والأدوية الخافضة للدهون يتم السيطرة على الحالة.
- تشنجات الشرايين:
أحيانًا الشريان نفسه يتعرض لانقباض مفاجئ يسبب ألم شبيه بالذبحة وهذا ليس معناه إن الدعامة فشلت، لكنه يحتاج تشخيص دقيق وعلاج مخصص
- ضيق داخل الدعامة (Restenosis):
بمرور الوقت، يمكن أن يحدث نمو غير طبيعي في بطانة الشريان بداخل الدعامة نفسها، وهذا يمكن أن يتسبب في ضيق جديد بنفس الأعراض القديمة.
وأخيرا تركيب الدعامة خطوة كبيرة في العلاج، لكنها ليست كافية لوحدها،فالالتزام بالأدوية والمتابعة الدورية وتغيير روتين الحياة من أكل صحي، رياضة، وضبط الكوليسترول والضغط والسكر) هما عوامل النجاح والاستقرار للحالة.