كرم رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، طلاب قسم اللغة الفارسية بكلية الآداب – جامعة عين شمس، وذلك بحضور الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، في ختام فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة بعنوان «علوم المخطوطات الفارسية»، التي نظمتها إدارة التدريب والموارد البشرية بالهيئة.
وحاضر بها دكتور حسن محمدين حسان، خبير المخطوطات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، ومنسق ومشرف الدورة دكتور شرين سيد عبدالله، مدرس اللغة الفارسية بجامعة عين شمس.
الدورات التدريبية لفتح مجالات متعددة للتدريب والتأهيل لسوق العمل
وفي كلمته الموجهة للطلاب، أكد الدكتور أسامة طلعت أن الدورات التدريبية التي يقدمها مركز التدريب والتنمية البشرية تأتي في إطار الدور المجتمعي المستمر للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، لدعم الطلبة وفتح مجالات متعددة أمامهم للتدريب والتأهيل لسوق العمل.
بدأ حديثه بالتأكيد على مجموعة من الرسائل التوجيهية التي تعكس أهمية الجمع بين التفوق الأكاديمي والقيم الإنسانية في بناء مستقبل الشباب، داعيًا الطلاب ألا يقيدوا طموحاتهم بآمال ضيقة، مثل انتظار وظيفة بعينه.
التميز.. السبيل الوحيد لضمان مكانة مهنية متميزة
وشدد أسامة طلعت على أن التميز أصبح ضرورة في ظل تزايد أعداد الخريجين، حيث لم يعد سوق العمل يعترف فقط بالمؤهل الدراسي، بل يسأل: ماذا تجيد؟ وماذا تتقن؟، ودعا الطلاب إلى تطوير مهاراتهم باستمرار، مؤكدًا أن التميز هو السبيل الوحيد لضمان مكانة مهنية متميزة، مضيفًا: المال لا ينبغي أن يكون غاية، لأن السعي وراءه فقط يرهق النفس ويضيع الطُمَأنينة.
الجِدّ والاجتهاد والإخلاص في العمل.. قيم تميز الإنسان
وحث دكتور أسامة طلعت الطلاب على أن تكون أهدافهم سامية مرتبطة بالعلم وبناء المستقبل، مؤكدًا أن الجِدّ والاجتهاد والإخلاص في العمل هي القيم التي تميز الإنسان وتجعله ذا أثر، وضرب مثالًا بعلماء المخطوطات الذين لم يحمل بعضهم مناصب أكاديمية، لكنهم صاروا من أعلام العلم بفضل جهدهم.
وأضاف «طلعت» أن كل علم له قيمة، ومن المهم أن يسعى الطالب لتطوير ذاته وبحثه عن الفرص المتاحة، موضحًا أن دراسة اللغة الفارسية أو غيرها من اللغات الشرقية يمكن أن تفتح أمام الخريجين أبوابًا متعددة داخل مصر وخارجها، شريطة المثابرة والاجتهاد.
أسامة طلعت: الإخلاص سر التوفيق
ودعا الطلاب إلى التأني في اختياراتهم المصيرية في الدراسة والعمل والحياة، محذرًا من اتخاذ القرارات تحت ضغط العجلة أو الأهواء، ومؤكدًا على ضرورة عدم الاستسلام لليأس عند مواجهة التعثر.
واختتم الدكتور أسامة طلعت كلمته بالتأكيد على أن الإخلاص سر التوفيق، داعيًا الطلاب إلى استثمار سنوات الجامعة باعتبارها أجمل سنوات العمر، والحرص على الاستمتاع بها مع الجد والاجتهاد في الدراسة، وتجنب الإحباط أو الانشغال بالشائعات، مؤكدًا من أخلص في طلب العلم والعمل، رزقه الله النجاح في الدنيا والآخرة