بدأت الفلبين وتايوان اليوم /الأحد/ عمليات إجلاء واسعة تحسبًا لفيضانات وانهيارات أرضية مع اقتراب الإعصار الفائق "راجاسا" الذي يزداد قوة في طريقه نحو جنوب الصين.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية - في بيان - أن الإعصار يشهد "تصعيدًا سريعًا في شدته"، ومن المتوقع أن يضرب جزيرتي باتانيس أو بابويان المأهولتين بالسكان بعد ظهر الثلاثاء المقبل، في حين تبلغ سرعة الرياح القصوى في مركز العاصفة نحو 185 كم/س، مع هبات تصل إلى 230 كم/س.
وشدد وزير الداخلية الفلبيني جونفيك ريمولا على أن "المسئولين المحليين يجب ألا يضيعوا وقتًا في نقل العائلات من مناطق الخطر" فيما توقعت السلطات في تايوان إجلاء نحو 300 شخص من مقاطعة هوالين شرق البلاد، مع احتمال زيادة الأعداد وفقًا لمسار الإعصار.
من جانبه، أوضح خبير الأرصاد جون جريندر ألميريو، في مؤتمر صحفي، أن "فيضانات خطيرة وانهيارات أرضية" متوقعة في شمال جزيرة لوزون الرئيسية في الفلبين، موضحا أن تأثيرات الإعصار ستبدأ الليلة، وستكون ذروتها صباح غد /الاثنين/.
وبينما يُتوقع أن تتأثر مناطق واسعة من لوزون برياح قوية وأمطار غزيرة، من المرجح أن تبقى العاصمة مانيلا بمنأى عن التأثيرات المباشرة، إلا أن العاصمة شهدت اليوم ، تظاهرات ضخمة احتجاجًا على فضيحة فساد تتعلق بمشاريع تحكم بالفيضانات، وُصفت بأنها "وهمية" أو غير مكتملة وأهدرت مليارات الدولارات.
من جهتها، حذر مرصد هونغ كونغ من تدهور الأحوال الجوية بالمدينة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتوقع رياحًا عاتية وارتفاعًا لمستويات البحر يشبه ما حدث مع الإعصار "مانجخوت" في 2018.
يُذكر أن الفلبين تقع في مسار أعاصير المحيط الهادئ وتتعرض سنويًا لحوالي 20 عاصفة وإعصارا، ما يبقي ملايين السكان في مناطق عرضة للكوارث ضمن دائرة الفقر المستمر، ويحذر العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من قوة الأعاصير وشدتها.