تنظم وزارة الثقافة الفرنسية ، اليوم السبت ، ولمدة يومين الدورة الـ42 لأيام التراث الأوروبية، تحت شعار "التراث المعماري"، حيث يتم تنظيم نحو 28 ألف حدث وفعالية ثقافية في جميع أنحاء فرنسا، بهدف تسليط الضوء على التراث الفرنسي وأهم معالمه.
وتعد هذه المناسبة الذي يُحتفى بها كل عام فرصة للمواطنين الفرنسيين لزيارة المباني والمواقع الأثرية التراثية التي لا يمكن للعديد من العامة الوصول إليها عادة، حيث تفتح مؤسسات الدولة للجمهور بهدف استكشاف التراث المعماري.
وبهذه المناسبة، تُقدم الوزارة برنامجا متنوعا يضم جولات إلى مقر وزارة الثقافة والمجلس الدستوري ، وهي جولات مُخصَصة للمجموعات المدرسية، برفقة مرشدين سياحيين متميزين، فضلا عن جولات إلى وزارة الثقافة بالقصر الملكي .
كما تقام جولات لورشة عمل "اكتشاف مواد التراث" ، حيث تقدم وزارة الثقافة ومكتبة التراث والتصوير الفوتوغرافي ورشة عمل فريدة من نوعها، تُعرض فيها مجموعة مختارة من القطع المعمارية النادرة ، وذلك لاستكشاف المواد المستخدمة في الحفاظ على التراث المعماري.
وبهذه المناسبة أيضا، يفتح قصر الإليزيه، مقر الرئاسة الفرنسية، اليوم السبت، أبوابه أمام الجمهور ليتمكنوا من زيارة القصر والتجول فيه من الداخل. فمن المتوقع أن يصل عدد الزوار نحو 10 الاف شخص لاكتشاف القصر بداية من الحدائق إلى "ساحة الشرف"، ثم القاعات المختلفة وأيضا المكتب التاريخي لرؤساء الجمهورية الخامسة لفرنسا.
وكما هو الحال في كل عام، سيقدم معرض "نظرة على الإليزيه"، أعمال لمصورين صحفيين يتابعون فعاليات الرئيس الفرنسي، فضلا عن تنظيم معارض أخرى.
وأيام التراث الأوروبية هي عمل مشترك بين مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية يشمل جميع الدول الموقعة على الاتفاقية الثقافية الأوروبية تحت شعار "أوروبا: تراث مشترك"، ويوفر هذا الحدث السنوي فرصا لزيارة المباني والمواقع التي لايمكن للعديد من العامة الوصول إليها عادة.
كذلك، يشارك معهد العالم العربي بباريس كل عام في هذا الحدث من خلال فتح أبوابه لاستقبال الزوار. وكتب المعهد على موقعه الرسمي "تحت شعار "التراث المعماري"، يدعوكم معهد العالم العربي لاكتشاف الثقافة العربية بجميع أشكالها: مجموعات دائمة، معارض، مؤتمرات، ورشات عمل وأنشطة وفعاليات".
ويدعو متحف المعهد الزوار لاكتشاف العالم العربي ويعرض التنوع الغني بثقافاته ولغاته. كما يمنح معهد العالم العربي دخولا مجانيا إلى معارض مؤقتة منها معرض "لغز كليوباترا" والممتد حتى 11 يناير 2026 ، والذي يهدف لاكتشاف تاريخ وأسطورة أشهر ملكات مصر "كليوباترا". فمن خلال مجموعة منتقاة من القطع الأثرية واللوحات والمنحوتات والمخطوطات والمجوهرات والصور الفوتوغرافية، يكشف المعرض النقاب عن أسرار وأسطورة كليوباترا، آخر ملوك البطالمة في مصر وتعتبر من أكثر شخصيات التاريخ القديم سحرا وشهرة.
كذلك، معرض "كنوز مُنقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ" والذي يحتضن هذه الكنوز المُنقذة حتى نوفمبر القادم، وذلك احتفاء بالتراثين الفلسطيني والشرقي، ولا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات. ويحتضن المعرض 130 قطعة أثرية من تراث غزة الغني عبر العصور ، وهي قطع أثرية تم إنقاذها من ويلات الحرب الدائرة على مدار سنوات طويلة في قطاع غزة، والتي تكشف عن ثراء التراث الثقافي لغزة وتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين وعمقها الحضاري.