أدانت حكومة إقليم دارفور السودانية، بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا "الدعم السريع" في مدينة الفاشر غربي السودان، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 مدنيًا سودانيًا أثناء أداء الصلاة في مسجد "المدينة" فجر اليوم.
وقالت حكومة إقليم دارفور، في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا) اليوم الجمعة، إن هذا الاعتداء الجبان يُعد انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله تعالى وخرقا فاضحًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويمثل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم التي ترتكبها "الدعم السريع" ضد المدنيين الأبرياء في الإقليم.
وأكدت حكومة إقليم دارفور مطالبتها بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين وتحميل قوات "الدعم السريع" وقياداتها كامل المسؤولية الجنائية عن هذه الجرائم البشعة واستعداد الحكومة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الوطنية والدولية.. داعية الجميع إلى التضامن مع أهالي الفاشر وتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من هذه الجريمة النكراء.
كما أدانت حركة "العدل والمساواة" السودانية بشدة مقتل العشرات من المصلين.. وأكدت أن الحادث "جريمة حرب مكتملة الأركان ضد الإنسانية"، وأن ما حدث يندرج في إطار سلسلة من الانتهاكات التي ترتكب على أساس عرقي وبمنهجية معلنة تقوم على الإبادة والتغيير الديمجرافي".
وجددت الحركة دعوتها للسودانيين إلى التلاحم والاصطفاف في مواجهة هذا الخطر الوجودي الذي يهدد حاضر البلاد ومستقبلها.