قامت السفيرة الأمريكية في مصر، هيرو مصطفى غارغ، بزيارة تستمر أسبوعاً على رأس وفد تجاري أمريكي بهدف استكشاف الفرص مع الشركاء المصريين في تطوير موانئ عالمية المستوى.
ويشارك ممثلو شركات أمريكية رائدة – بما في ذلك Bechtel وCisco وHill International وTMEIC وOSI/Rapiscan وAveva وAlvarez & Marsal Holdings – إلى جانب السفيرة في زيارة موانئ الإسكندرية ودمياط وبورسعيد والعين السخنة.
وتهدف هذه الزيارات إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة ودعم الازدهار المشترك.
وشددت السفيرة مصطفى غارغ على أهمية هذا الوفد التجاري الكبير بقولها: "إن الشركات الممثلة اليوم في الإسكندرية تجسد أفضل ما في الابتكار والتكنولوجيا والخبرة الأمريكية، ولديها سجل مثبت في تقديم حلول تحولية في مجال البنية التحتية للموانئ وعملياتها على مستوى العالم. إن هذا الوفد التجاري الأمريكي حريص على دعم جهود مصر في تطوير الموانئ، بما يمهّد الطريق نحو تعزيز الأمن، وتحقيق النمو الاقتصادي، والازدهار لكلا بلدينا."
وأضافت: "لقد أصبح هذا الحدث المهم ممكناً بفضل علاقتنا الوثيقة مع وزارة النقل المصرية، وخاصة مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير."
تُعد العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومصر أساساً للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية. ففي عام 2024، بلغ إجمالي السلع والخدمات المتبادلة بين البلدين نحو 12.4 مليار دولار، مسجلاً زيادة بنسبة 17.5 بالمئة مقارنة بعام 2023. وتبقى مصر أكبر سوق للولايات المتحدة في القارة الأفريقية، فيما يُعد وجود أكثر من 1,800 شركة أمريكية تعمل في مصر دليلاً على ذلك.
وتُسهم هذه الشراكات في توفير فرص العمل، ودفع عجلة الابتكار، وتعزيز الأمن. ومن خلال دعم تطوير الموانئ المصرية، ستعمل الشركات الأمريكية على تأمين طرق تجارية حيوية، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، وتوسيع الفرص أمام الشركات الأمريكية في الخارج. كما تسهم هذه الجهود في تعزيز الريادة الاقتصادية الأمريكية وخلق وظائف عالية الجودة داخل الولايات المتحدة.
وتفخر السفارة الأمريكية في القاهرة بدعم الشراكة الاقتصادية الديناميكية والمتنامية بين البلدين، وهي شراكة تعود بالنفع على المصريين والأمريكيين على حد سواء. معاً، نبني أساساً للازدهار والابتكار والأمن المشترك الذي سيدوم لأجيال قادمة.