أكد السفير ياسر عثمان، سفير مصر السابق بفلسطين، أن التصريحات المنسوبة إلى نتنياهو بشأن التهجير عبر معبر رفح تكشف بوضوح الهدف الأساسى من وراء الحرب الإسرائيلية، والمتمثل فى دفع سكان القطاع نحو مصر وتفريغ أرضه تمهيدًا للاستيلاء عليها، فى إطار مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية وتصدير الأزمة برمتها إلى القاهرة.
وقال: إن هذه التصريحات تقوم على سلسلة من الأكاذيب والادعاءات الباطلة، مؤكدًا أن إسرائيل هى المسؤولة الأولى عن الكارثة الجارية، إذ تلجأ إلى القتل والمجازر والتجويع والترويع لإجبار سكان غزة على النزوح، وهو ما يشكل جريمة حرب واضحة وتطهيرًا عرقيًا ممنهجًا ضد الشعب الفلسطينى، مضيفًا أن مصر لم تدخر جهدًا فى دعم ومساندة أهل القطاع على مختلف المستويات للتخفيف من معاناتهم.
وشدد على أن محاولات التشكيك فى الموقف المصرى أو السعى لتصدير الأزمة إليها محكوم عليها بالفشل، مؤكدًا أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليميين، الأمر الذى يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذا المخطط وإفشاله.