أكد الدكتور على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات العشر الماضية فى إرساء أسس قوية لتوطين عدد من الصناعات الاستراتيجية، فالصناعات الثقيلة والمتوسطة كانت فى صدارة أولويات الدولة، حيث جرى التركيز على الصناعات الاستراتيجية مثل الحديد والصلب، الأسمدة، مواد البناء، والصناعات الكيماوية والطاقة الجديدة والمتجددة، وبعض هذه القطاعات حققت خطوات واضحة مثل إنشاء مجمعات الأسمدة والمصانع الجديدة للأسمنت، بينما ما زالت هناك تحديات فى قطاعات أخرى.
وأضاف أن قطاع الصناعات الغذائية والدوائية شهد توسعًا كبيرًا فى السنوات الأخيرة، إذ أقيمت مدينة الدواء إلى جانب مجمعات صناعية غذائية فى عدد من المحافظات، وهو ما ساعد فى تقليل الواردات من بعض السلع الأساسية ودعم الأمن الغذائى والدوائى للدولة. وفيما يتعلق بالصناعات التكنولوجية والإلكترونية، أشار «الإدريسى» إلى أنها لا تزال فى بدايتها، غير أن هناك محاولات جادة لتوطين تصنيع أجهزة الموبايل والكمبيوتر، عبر استثمارات لشركات عالمية مثل «نوكيا» و«سامسونج» و«فيفو» وعدد من الشركات الصينية، ورغم أن الاعتماد على المكوّن المحلى فى هذه الصناعات ما زال محدودًا لكنه يمثل خطوة مهمة نحو نقل التكنولوجيا والمعرفة.
أما عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فأوضح أن الدولة أنشأت مجمعات صناعية جاهزة فى محافظات مثل قنا وبنى سويف والمنيا والبحيرة، بهدف تمكين المشروعات الصغيرة من الدخول فى العملية الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.