انتشر مؤخراً مقطع فيديو زعم البعض أنه يوثق تعرضك لوعكة صحية وسقوطك الأمر الذى أثار كثيراً من الشائعات.. ما حقيقة ذلك؟
بالفعل تعثرت وسقطت، لكننى رفضت تماماً أن يقوم أى شخص بتصويرى، فأنا لا أحبذ مثل هذه «التريندات» كنت فقط أحدث أولادى وأعبر لهم عن شعورى بالإرهاق ورغبتى فى العودة للبيت، لكن للأسف أصبحنا اليوم مراقبين فى كل خطوة نخطوها، ولم يعد أمامنا سوى أن نترك الأمر لله.
برأيك.. هل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول الفنانين يتسم بالمبالغة أحياناً؟
بالتأكيد، لكن الأمر لم يعد مقتصراً على الفنانين فقط، بل يمكن أن يطال أى شخص يتعرض لموقف عابر فى الشارع ليتحول فجأة إلى «تريند»، المشكلة أن السوشيال ميديا كثيراً ما تقدم صوراً غير حقيقية وتضخم الأحداث، خصوصاً فى ظل أن أى شخص يملك هاتفاً أصبح قادراً على التصوير والكتابة كما يشاء.
هل ترين أن سهولة استخدام التكنولوجيا فتحت الباب أمام هذا الكم الهائل من الشائعات؟
بالتأكيد، ففى الماضى كان التصوير مهنة مقتصرة على العمل الصحفى ويرتبط بميثاق شرف يحتم الأمانة فى نقل الخبر، أما اليوم فأى شخص يمتلك هاتفاً يمكنه أن يلتقط صورة أو يسجل مقطعاً ويختلق حوله قصة غير صحيحة أحياناً، وهذا التطور التكنولوجى، رغم إيجابياته، إلى أنه جعل حياتنا أكثر صعوبة لأنه أتاح نشر محتوى مضلل أحياناً يضر بالجميع، وليس الفنانين فقط.
هل تعتقدين أن الهوس بالـ«تريند» هو ما ساهم فى زيادة الشائعات وانتشارها بهذا الشكل؟
نعم، هذا صحيح، فمنذ أن أصبح الفيديو مصدراً للعائد المادى للبعض كلما ارتفعت نسب مشاهداته، تحولت الأمور إلى ما يشبه «التوحش»، فهناك من يتعمد تزييف الحقيقة أو فبركة مواقف مختلقة فقط من أجل تحقيق مشاهدات أكثر وربح مادى أكبر، وللأسف كل ذلك يكون على حساب سمعة الناس وكرامتهم.
هل صادفتكِ مواقف شخصية شعرتِ فيها بالانزعاج بسبب تداولها عبر الفيديوهات على مواقع التواصل؟
نعم، أكثر موقف أزعجنى كان خلال إحدي المهرجانات الفنية، حيث كنت أبحث عن والدتى وسط الزحام وكنت قلقة عليها، فناديتها بصوت مرتفع حتى تسمعنى، لأتفاجأ بعدها بمن نشر الفيديو، وادعى أننى أصرخ فى وجهها، وهو أمر غير مقبول لأنه ببساطة عكس الحقيقة.
وهل طالت الشائعات حياتك الشخصية؟
بالتأكيد، فقد أُطلقت حولى شائعات كثيرة، منها أننى انفصلت عن زوجى الفنان محمد رياض، وهذه أمور لا تؤثر فى لأنها مجرد هراء، لكن ما يزعجنى حقاً هو تحريف المواقف الإنسانية البسيطة لتقدم للناس بصورة مسيئة أحياناً.
ننتقل إلى «المهرجان القومى للمسرح المصرى».. كيف ترين النجاح الذى حققه الفنان محمد رياض فيه جماهيرياً؟
الحقيقة أن محمد رياض بذل جهداً كبيراً، وترك بصمة طيبة وواضحة، فكما يقال: لكل مجتهد نصيب، حيث إنه قدم ما يستطيع بصدق وإخلاص، وربنا يوفق من يواصل المسيرة من بعده ويضيف إليها، حتى فكرة تكريم الفنانين الأحياء كانت لفتة جديدة ومميزة، وأحدثت أثراً رائعاً داخل الوسط الفنى، إذ شعر الجميع بفرحة حقيقية بهذا التقدير، وهذا فى حد ذاته يعد نجاحاً كبيراً يحسب له.
الجمهور يفتقدك على الشاشة فى الفترة الأخيرة.. متى سنراكِ مجدداً فى عمل فنى جديد؟
أدرك أن اسمى يحمل مسئولية كبيرة كونى ابنة الفنان الراحل محمود ياسين، لذلك أحرص دائماً على اختيار أعمال تضيف لى بقدر ما أضيف لها، لأن أى عمل ضعيف لن يحسب على رانيا فقط، بل سيقال: «انظروا ماذا تقدم ابنة محمود ياسين» ولهذا أرفض الكثير من الأعمال التى تعرض على لأنها لا تناسبنى، وفى المقابل أقرأ حالياً أكثر من سيناريو، وأتمنى من الله أن يوفقنى فى اختيار العمل المناسب للعودة.