قال الفنان التشكيلي الفلسطيني سليمان منصور، الفائز بجائزة النيل، إن أول ما تبادر إلى ذهنه فور إعلان فوزه هو مدينة القدس، التي "رمم سورها السلطان سليمان القانوني في القرن السادس عشر الميلادي، وكذلك قبة الصخرة المشرفة بأموال خراج مصر لمدة خمس سنوات"، مشيرًا إلى أن "منظر القدس الجميل والمهيب الحالي هو نتيجة عرق ودم أبناء مصر وفن المهندسين والحرفيين الأتراك والمصريين".
وأضاف منصور المولود عام 1947 فوق تلال بيرزيت شمال مدينة رام الله، في حوار خاص لـ"المصور" ينشر لاحقا، أنه عاش كل تطورات القضية الفلسطينية والتحولات السياسية في المنطقة، معتبرًا أن "الرأي والتوجه السياسي نابع من تجربة شخصية بالدرجة الأولى، وكذلك الانتماء لفلسطين وثقافتها".
وعن لوحته الشهيرة «جمل المحامل»، أوضح أنها "رمز للإنسان الفلسطيني المرتبط بأرضه ويلاحقه تاريخه الشخصي وانتماؤه أينما كان، في المهجر أو في فلسطين، ويشكل أحيانًا عبئًا صعبًا، ولكن هذا هو قدره طوعًا أو غصبًا"، مضيفًا: "هذا العجوز ربما لا شعوريًا هو أنا... وبصراحة وبعد هذا العمر وما أحمله من أمراض فقد تعبت، وسأكون في غاية الانبساط لو حمله عني شاب قوي وبروح جديدة".
وتحدث منصور عن علاقة الفن بالنضال، قائلًا: "لا أعتقد أن أي فنان يخطط ليكون فنه شكلًا من أشكال النضال، إن أهل الفنان وجمهوره وشعبه هو الذي يقرر إذا كان هذا الفن يعبر عنه، وهو شكل من أشكال النضال، وعلى الفنان أن يكون انتماؤه لشعبه أصيلًا وقويًا؛ كي يشعر كما يشعر الناس، ويكون تعبيره صادقًا ومؤثرًا".