رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

شرفنطح.. الكوميديان الذي أضحك أجيالا ورحل وحيدا

11-8-2025 | 12:14

محمد كمال المصري

طباعة
ياسمين محمد

في مثل هذا اليوم، 11 أغسطس، تحل ذكرى ميلاد أحد أيقونات الكوميديا في زمن الفن الجميل، الفنان محمد كمال المصري، الشهير بـ"شرفنطح"، ملامحه المميزة وحضوره الطاغي على خشبة المسرح وشاشة السينما جعلوه واحد من أكثر الوجوه المحبوبة التي حفرت مكانتها في ذاكرة الجمهور، رغم أنه لم يكن بطل أول، لكنه ترك بصمات لا تنسى في أكثر من أربعة عقود من الإبداع.

ولد محمد كمال المصري، الشهير بـ"شرفنطح"، يوم 11 أغسطس عام 1886، فى أحد شوارع محمد علي، ليكتب لنفسه فصل خاص في تاريخ الكوميديا المصرية، جسد نحيل وقامة قصيرة، وأنف بارز، وعيون ماكرة، وشارب حائر، ملامح شكلت شخصياته المتنوعة بين المكار والظريف والمغنواتي، ليصبح أحد أبرز الوجوه التي برعت في الأدوار الثانوية على شاشة السينما في النصف الأول من القرن الماضي.

بدأت رحلته مع الفن صغيرا، متأثرا بأعمال الشيخ سلامة حجازي، فانضم إلى فرقته وتعلم أصول المسرح، قبل أن يؤسس فرقته الخاصة ويبتكر شخصية "شرفنطح" التي نافست آنذاك شخصية "كشكش بيه" لنجيب الريحاني،وبعد حل فرقته، التحق بفرقة الريحاني وشارك معه في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية، رغم رفضه في البداية دخول عالم الأفلام، قبل أن يقنعه الريحاني بفرصة إثبات موهبته التمثيلية على الشاشة.

قدّم "شرفنطح" نحو 45 فيلم، من بينها "سلامة في خير" (1937)، و"سي عمر" (1941)، و"أبو حلموس" (1947)، وكان آخر ظهور له في "عفريتة إسماعيل ياسين" و"حسن ومرقص وكوهين" عام 1954 بعد ذلك، ابتعد عن الأضواء واختار العزلة في منزله المتواضع، حيث عاش وحيدا دون أبناء، يعاني من مرض الربو الذي أضعف جسده وأطفأ بريقه.

وفي 25 أكتوبر 1966، رحل "شرفنطح" عن عمر ناهز الثمانين، ولم يُكتشف خبر وفاته إلا بعد أيام، حين ذهب أحد موظفي النقابة لتسليمه معاشه الشهري، ليبلغه الجيران بأنه توفي منذ فترة،وهكذا أسدل الستار على حياة فنان أضحك الملايين، لكن الموت وجده وحيدا بلا جمهور ولا تصفيق.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة