رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

قمة الأمم المتحدة للدول غير الساحلية تختتم أعمالها بإعلان سياسي لتسريع التنمية المستدامة

10-8-2025 | 12:14

الأمم المتحدة

طباعة
دار الهلال

اختتم مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية أعماله في مدينة أوازا، تركمانستان، باعتماد المشاركين إعلانا سياسيا تاريخيا يهدف إلى تسريع التنمية المستدامة وتعزيز القدرة على الصمود في 32 دولة تفتقر إلى منفذ مباشر إلى البحر.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن المؤتمر الذي عقد تحت شعار "دفع عجلة التقدم من خلال الشراكات"، واستمر أربعة أيام، جمع رؤساء دول وكبار مسؤولي الأمم المتحدة وشركاء التنمية وقادة من القطاع الخاص، لمواجهة التحديات المستمرة التي تواجهها هذه الدول، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التجارة، وضعف البنية التحتية، والتعرض لتغير المناخ .

ووفقا لبرنامج عمل أوازا للفترة 2024-2034، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، يحدد "إعلان أوازا" الجديد استراتيجية موحدة عبر خمسة مجالات ذات أولوية: التحول الاقتصادي الهيكلي؛ التجارة والتكامل الإقليمي؛ النقل والبنية التحتية؛ التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث؛ حشد التمويل والشراكات.

وأشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة "رباب فاطمة"، إلى أن: "إعلان أوازا يمثل نقطة تحول. إنه خطة عمل وليست مجرد كلمات. فمن خلال الاستثمارات المستهدفة في البنية التحتية، وتسهيل التجارة، وتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ، يمكننا إطلاق إمكانات البلدان غير الساحلية وضمان عدم تخلف أحد عن الركب".

وأكدت "رباب فاطمة"، التي تشغل منصب الممثلة السامية للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، أن المؤتمر سيكون لحظة فارقة في مسيرة البلدان النامية غير الساحلية، إيذانا بحقبة جديدة من الشراكات الجريئة والإجراءات الحاسمة.

وأضافت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: "التضامن والشراكة والهدف المشترك سيقودوننا إلى الأمام، لمستقبل لا تفرقنا فيه الجغرافيا، بل توحدنا فيه الأفكار والتجارة والابتكار. دعونا نحول عبارة ’الربط البري‘ من مجرد عبارة إلى أسلوب حياة جديد". مؤكدة أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم هذا العقد من الإنجازات.

وأكدت أن الإعلان السياسي الصادر يدعو إلى زيادة استثمارات بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وتوسيع إدماج مصالح البلدان النامية غير الساحلية في أجندات التجارة العالمية والعمل المناخي. 

كما يشدد الإعلان على أهمية رصد التنفيذ وضمان قيادة البلدان النامية غير الساحلية نفسها للعملية، بتنسيق من مكتب الممثل السامي لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية.

بصفتها الدولة المضيفة، قدمت تركمانستان عدة مبادرات تدعم أهداف المؤتمر، منها مبادرة الأطلس العالمي للربط المستدام لوسائل، وبرنامج الانتقال العالمي إلى طاقة الهيدروجين، والمبادرة البيئية لبحر قزوين.

يمثل إعلان أوازا تقدما كبيرا للبلدان النامية غير الساحلية، ورمزا جديدا للتضامن العالمي، بتحويل العائق الجغرافي إلى ميزة مشتركة. وستقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بمتابعة تنفيذ هذا من خلال الاجتماعات الوزارية السنوية للبلدان النامية غير الساحلية.

وستشمل المنصات الرئيسية القادمة للنهوض بأولويات البلدان النامية غير الساحلية ما يلي: • مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لعام 2025 في البرازيل (COP30)؛ • الاجتماع المقبل لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)؛ • القمة العالمية للجبال لعام 2027 في قيرغيزستان. ومن المقرر إجراء مراجعة نصف مرحلية لبرنامج عمل أوازا في عام 2030.