وسط زخم الحفلات الصاخبة ومهرجانات الساحل الشمالي التي تتسابق لخطف الأضواء، يطل "مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء" من قلب القاهرة التاريخية، حاملاً رسالة تحدٍ فنية وثقافية. فأعلى أسوار قلعة صلاح الدين، حيث يلتقي عبق الماضي بسحر الحاضر، يجتمع كبار المطربين والموسيقيين من مصر والعالم العربي ليقدموا عروضًا تمزج بين الطرب الأصيل والموسيقى العالمية.
وبأسعار في متناول الجميع، يثبت المهرجان أن المنافسة ليست حكرًا على الشواطئ وأضواء الملاهي، بل إن للتاريخ والفن الراقي قدرة على جذب الجماهير بنفس القوة، وربما بعمق أكبر.
أسباب تميز مهرجان القلعة وتفوقه على مهرجانات الساحل الشمالي
1. سحر المكان والتاريخ
يُقام مهرجان القلعة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، ما يمنحه طابعًا تاريخيًا وثقافيًا مميزًا لا توفره المواقع الأخرى. هذا الموقع يعزّز من القيمة الرمزية والفنية للحدث، ويمنح الزائرين تجربة لا تتكرر في مكان آخر.
2. أسعار تذاكر في المتناول – "مهرجان الغلابة"
يُعرف مهرجان القلعة بشهرته كـ"مهرجان الغلابة" بسبب أسعار التذاكر الرمزية مقارنة بفعاليات الساحل الشمالي، مما يجعله متاحًا لفئات أوسع من الجمهور. في دورة 2024، كانت التذكرة 60 جنيهًا فقط وتشمل حفلتين في الليلة، بينما في دورة 2025 ارتفع السعر إلى 100 جنيه، وهو ما يزال مقبولًا ومناسبًا.
3. تنوع فني يجذب جميع الأذواق
يضم المهرجان خليطًا فنيًا غنيًا يشمل الغناء الشرقي الكلاسيكي، الإنشاد الديني، الموسيقى المعاصرة، الفرق الفنية الشعبية والعالمية، إلى جانب نجوم مثل علي الحجار، هشام عباس، مصطفى حجاج وغيرهم. هذا التنوع يُرضي مختلف الفئات العمرية والثقافية.
4. تنظيم من دار الأوبرا المصرية
يتم تنظيم المهرجان بالتعاون بين وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية، وهو ما يضمن مستوى تنظيم راقٍ وتخطيطًا احترافيًا يرفع من القيمة الثقافية والفنية للحدث.
5. إقبال جماهيري واسع
التناغم بين السعر المناسب، وتنوع الفقرات، وجاذبية الموقع التاريخي يُترجم إلى حضور جماهيري لافت، ما يجعل فعاليات القلعة حدثًا "لا يُفوّت" لمحبي الموسيقى والطرب.
يكمن تفوّق مهرجان القلعة في دمجه بين العراقة التاريخية، وتنوع الفنون في برنامج غنيّ، وأسعار مناسبة، بالإضافة إلى تنظيم محترف. كل ذلك يجعله منافسًا قويًا لمهرجانات الساحل الشمالي، ويكسبه مكانة خاصة في قلب الجمهور المصري والعربي.