أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية والفائز بجائزة النيل للعلوم الاجتماعية، أن أبرز التحديات التي واجهته كانت معرفية بالأساس، تمثلت في السعي لفتح مجالات جديدة في العلم، بوصفه أستاذًا لعلم الاجتماع.
وأوضح أنه آمن دائمًا بأنه لا سبيل لتكوين عالم اجتماع متميز دون الإلمام بمعارف متعددة خارج تخصصه، وعلى رأسها الفلسفة والنقد الأدبي وتطورات الشعر والرواية والسرد عمومًا، إلى جانب الأنثروبولوجيا وعلم النفس.
وأضاف أن التميز في تخصصه، لاسيما في نظرية علم الاجتماع السياسي، يتطلب الانفتاح على علوم أخرى كعلم السياسة، والاقتصاد، والإحصاء، والجغرافيا، والتاريخ، من أجل فهم طبيعة المجتمع والعمران البشري وأصول النظريات الاجتماعية.
وأشار إلى أنه تغلب على كثير من هذه التحديات، وأسّس قبل عشرين عامًا منتدى للقراءة أطلق عليه اسم "مقرأة"، يجتمع فيه أسبوعيًا مع مجموعة من الأصدقاء والتلاميذ لقراءة كتاب ومناقشته، موضحًا أن المنتدى بدأ داخل جامعة القاهرة ولا يزال مستمرًا حتى اليوم، ويُعقد كل يوم إثنين عبر الإنترنت، ومتاح للجميع دون استثناء.
وبيّن أن تأسيس المنتدى كان محاولة لتطبيق نظريته المعرفية والشمولية في العلم على تلاميذه وأصدقائه، مؤكدًا أن الجائزة تعني له أن للعلم أفقًا مفتوحًا وبلا نهاية، وأن حياته المستقبلية لن تكتمل إلا بمزيد من العلم والعمل.