طالب الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي صدر عن بعثته في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بإجراء تحقيق كامل وشامل حول المجزرة التي أودت بحياة 319 مدنيًا في إقليم روتشورو، شرقي البلاد، محملًا المسؤولية لحركة "23 مارس" المتمردة.
وجاء في البيان المنشور على حساب المنظمة على منصة "اكس"، اليوم /الجمعة/، "يعرب الاتحاد الأوروبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن غضبه إزاء المجزرة التي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، بينهم أطفال، والتي نُسبَت إلى حركة 23 مارس في شمال كيفو، ويدعو إلى كشف ملابساتها بشكل كامل".
وأعرب الاتحاد، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكونغولية، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ"الأعمال الوحشية"، داعيا إلى "فتح المناطق التي تسيطر عليها حركة 23 مارس أمام آليات التحقيق الدولية، وضمان الحماية غير المشروطة للمدنيين في تلك المناطق".
وأضاف البيان: "يجب أن تكون المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة المسلحة متاحة للتحقيقات، وحماية المدنيين أولوية لا تقبل النقاش. كما يدعو الاتحاد الأوروبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية جميع الأطراف إلى الالتزام الجاد من أجل استعادة السلام".
وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة الكونغولية في بيان رسمي بأشد العبارات المذبحة التي ارتكبتها هذه الحركة المتمردة في يوليو الماضي في عدة قرى في إقليم روتشورو.
وأكد البيان أن هذه الأعمال الإجرامية جاءت رغم "اتفاقات وقف إطلاق النار" التي تم التوصل إليها في واشنطن بتاريخ 27 يونيو وإعلان الدوحة في 19 يوليو.