أعلنت الفلبين، أحد أكبر مستوردي الأرز في العالم اليوم /الأربعاء/، تعليق جميع واردات الأرز لمدة 60 يوما، اعتبارا من الأول من سبتمبر 2025، لحماية المزارعين المحليين الذين يعانون من انخفاض أسعار الأرز خلال موسم الحصاد الحالي.
جاءت هذه الخطوة وفق صحيفة مانيلا ستاندرد بناء على توصية من وزير الزراعة فرانسيسكو تيو لوريل، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثير واردات الأرز الرخيصة على المنتجين المحليين.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التعليق المؤقت في تقييم المخزون المحلي وتحديد الاحتياجات الفعلية من الواردات خلال الفترات المقبلة، فيما تواصل الحكومة مراقبة الوضع الغذائي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأسعار وتوافر السلع الأساسية للمواطنين.
وكانت الفلبين قد استوردت 4.8 مليون طن متري من الأرز العام الماضي، وفيتنام وتايلاند من بين مورديها الرئيسيين. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت أي طلبات معلقة ستتأثر بهذا التعليق.
جاءت خطوة الفلبين في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات نمو الإنتاج الزراعي والسمكي بنسبة 5.7% في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 437.53 مليار بيزو (7.6 مليار دولار أمريكي)، مسجلا أسرع نمو له في 8 سنوات.
كما ارتفع إنتاج المحاصيل، الذي يمثل 56% من إجمالي الإنتاج الزراعي، بنسبة 11.3% مقارنة بالعام السابق، بينما نما إنتاج الأرز بمعدل سنوي قدره 13.9%، وهو تسارع حاد مقارنة بنمو قدره 0.3% في الربع الأول.
ووفقا للتقرير، ساهم انخفاض أسعار الأرز في إبطاء معدل التضخم السنوي إلى أدنى مستوى له في نحو 6 سنوات، مسجلا 0.9% في يوليو، بعد أن أعلنت الحكومة "حالة طوارئ غذائية" في وقت سابق من هذا العام لخفض تكلفة هذا الغذاء الوطني الأساسي.
وتعتبر الفلبين من أكبر مستهلكي الأرز في العالم، حيث يمثل الأرز الغذاء الأساسي لمعظم السكان. ورغم أنها من بين كبار المنتجين، إلا أن إنتاجها المحلي لا يلبي كامل احتياجاتها، ما يجعلها تعتمد بشكل كبير على واردات الأرز لتغطية الفجوة بين الطلب والعرض.