قال الدكتور طارق عبدالمنعم الديسطي، الأستاذ المتفرغ بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، والفائز بجائزة النيل فى العلوم التكنولوجية المتقدمة، إن اختياره لمجال الأشعة التشخيصية والتداخلية لأمراض الكلى والمسالك البولية جاء لأسباب عدة، أولها بداية عمله بقسم جراحة الكلى والمسالك البولية (قسم 4 بمستشفى المنصورة الجامعي) عام 1981، وثانيها التطور الذي شهده تخصص الأشعة آنذاك في مجال التصوير الطبي، لافتًا إلى أنه بدأ العمل على جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية كأول طبيب أشعة في المنصورة يعمل في هذا المجال.
وأوضح الديسطي، في حوار ينشر لاحقًا بـ"مجلة المصور"، أنه تولى رئاسة قسم الأشعة من عام 1990 حتى 2015، ثم أستاذًا متفرغًا حتى الآن، وقد ساهم خلال تلك الفترة في تطوير الأجهزة وإدخال نظام رقمي متكامل، وإدخال تقنيات حديثة للأشعة التداخلية كعلاج غير جراحي للعديد من أمراض الجهاز البولي التناسلي، كما حصل على جوائز علمية مرموقة مثل جائزة د. فخري مكاوي، وجائزة الدولة التشجيعية، وجائزة المنصورة الطبية، وجائزة الدولة للتفوق، وجائزة الدولة التقديرية.
وأكد أن ما ميز أبحاثه وإسهاماته العلمية هو نشره لأكثر من 150 بحثًا، تركز العديد منها على استخدام التقنيات التكنولوجية المتقدمة في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز البولي التناسلي، مثل استخدام الحاسب الآلي وبروتوكولات الذكاء الاصطناعي في دقة تشخيص أورام الكلى والمثانة البولية والبروستاتا، والكشف المبكر عن أمراض مثل الرفض الحاد بعد زراعة الكلى، بالإضافة إلى استخدام الأشعة التداخلية كوسيلة علاجية آمنة وغير تقليدية لأمراض الأوعية الدموية وأورام الكلى والانسداد البولي.